بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد :
أحبتي في الله :
هذا هو الدرس الأول
من دروس شرح كتاب الأصول الثلاثة
وهو عبارة عن مقدمة
والدرس تجدونه مسموعا على هذا الرابط :
http://www.alfeqh.com/media/osol_new_1.rmانقر بزر الفأرة اليمين واختار الخيار الثالث لحفظ الدرس على جهازك
أو اضغط عليه مباشرة وانتظر التحميل لتستمع مباشرة إلى الدرس صوتيا
وقريبا إن شاء الله يتم تنزيل الدرس مرئي أيضا
وهذا هو الدرس مكتوبا باختصار :
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد :
الحمد لله رب العالمين
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد كله
ولك الشكر كله
الحمد لله
ثم الحمد لله
ثم الحمد لله
والصلاة والسلام على سيدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
أحبتي في الله :
إنها لنعمة كبيرة من الله أن جمعنا على طاعة من أجل الطاعات
وقربة من أفضل القربات
العلم بالله جل وعلا
فكم لله علينا من نعمة
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم "
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار "
فينبغي على طالب العلم أن يشكر الله عز وجل على نعمة طلب العلم
ويالها من نعمة
تستحق سجدة شكر
سجدة يشكر المسلم فيها ربه أن هيء له السبيل لطلب العلم الشرعي
ولقد سجدنا جميع في الدرس الأول سجدة شكر قبل البدء في المحاضرة .
العقيدة : هي ما ينعقد عليه القلب .
وقد يسمي البعض هذا العلم علم التوحيد : من وحد الشيء أي جعله واحدا ً ، وذلك لأنه بهذا العلم يفرد الله بالعبادة .
وقد يسميه البعض علم أصول الدين .
ويسمى الفقه الأكبر لأن الفقه فقهان : أكبر في الاعتقاد ، وأصغر في الفروع .
ويسمى هذا العلم في عرف بعض المتأخرين : المنطق ـ الفلسفة ـ علم الكلم ـ الميتافيزقا .
عن ماذا يتحدث هذا العلم ؟
علم العقيدة يتحدث عن الله وعن حق الله علينا وهو إفراده بالعبادة وعن الأنبياء والرسل وعن الملائكة وعن الكتب المنزلة من الله وعن القدر والبعث بعد الموت ويوم القيامة وما فيه والجنة والنار ، وأنه يجب الإيمان بكل ما تقدم .
أهمية هذا العلم :
1 ـ هذا العلم يتحدث عن الله ورسله وملائكته وكتبه وما يقدره ربنا من علينا من أقدار وعن بعثه لنا بعد موتنا ومجازاته لنا بأعمالنا ، فينبغي أن يكون من أجل العلوم .
2 ـ هو حديث عن واجب والحديث عن الواجب واجب ، والتوحيد أوجب الواجبات قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ، وفي الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ : أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ً .
3 ـ التوحيد هو أمر خلقنا لأجله ، ولأجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب ولأجله تحق الحاقة وتطم الطامة وتقرع القارعة وتزلزل الأرض زلزالها وتخرج أثقالها .
قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .
وقال جل وعلا : " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " .
وقال سبحانه وبحمده : " وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " .
4 ـ بالتوحيد تكفر الذنوب : عند الترمذي بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ً لأتيتك بقرابها مغفرة .
5 ـ بالتوحيد ينقسم الناس إلى فريقين : فريق في الجنة وفريق في السعير .
قال تعالى : " فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته " .
وقال تعالى : " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا " .
وقال تعالى : " ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن افيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين " .
6 ـ بالتوحيد تحصل النجاة من النار : وهذا قد تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه في قوله صلى الله عليه وسلم : وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ً .
7 ـ بالتوحيد دخول الجنة : عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا ً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل .
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
------------------------------------------------------------------------------------
الشـــــرح :
ينبغي على طالب العلم أن يكون مؤدبا مع العلماء السابقين
فعند ذكرهم يترحم عليهم
قال تعالى :
" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا "
فطالب إذا أراد أن يقرأ الكتاب لا ينسب الكلام لنفسه
بل يقول : قال المؤلف
ثم يترحم عليه لأنه من الأئمة السابقين
فنقول : قال المؤلف رحمه الله .
تعريف بمؤلف الكتاب :
هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي .
ولد سنة خمس عشرة ومائة وألف للهجرة ( 1115 هـ ) .
وتوفي سنة ست ومائتين وألف من الهجرة ( 1206 هـ ) .
طلب العلم صغيرا ، فقد كان أبوه فقيها ً ، وقاضي بلدة العيينة ،وجده كان مفتي الديار النجدية .
حفظ القرآن وهو صغير وأتقنه قبل العاشرة .
قرأ مبادئ العلوم على يد والده الفقيه القاضي عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ .
ثم رحل إلى بلاد الحجاز في طلب العلم ، فأقام مدة بالمدينة يقرأ على الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ، وعلى العالم الشهير محمد حياة السندي صاحب الحاشية الشهيرة على صحيح البخاري .
ثم رحل إلى البصرة ولازم فيها عالما ً من علمائها الأجلاء هو الشيخ : محمد المجموعي البصري .
بعد فترة حافلة بتلقي العلم عاد إلى حريملأ التي انتقل إليها والده وبدأ يدعو إلى توحيد الله وإفراد الله بالعبادة وترك القبور والأضرحة وترك التبرك بالأحجار والأشجار مما أثار بعض العوام ضده ، ولكن الله نصره وثبته وقامت دعوته ، ولما مكر به ملأ حريملأ خرج منها إلى الدرعية فهناك استقبله الأمير محمد بن سعود رحمه الله وتعاهدا على نصرة الدين ، وقامت دولة أساسها نبذ الشرك صغيره وكبيره .
وقد من الله على هذا الإمام العظيم بانتشار علمه في الدينا وخروج دعوته الإصلاحية إلى بلاد الشام ومصر حتى وصلت الهند ، وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حقود .
وقد عمر الشيخ إحدى وتسعين سنة وكان عمرا مليئا ً بالخير والدعوة إلى الله .
للمزيد عن حياة الشيخ رحمه الله يرجى الاستماع إلى محاضرة : سيرة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب.
على هذا الرابط
http://www.alfeqh.com/sotiat/sotiat_detail...&seriesid=0وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
، وختم لنا جميعا بحسن الختام.
--------------------
العبد الفقير إلى مولاه /
أيــمـــــــــــن ســـــــــــــــامي
* * *
المشــــرف العـــــام لمـوقـــع الفــقـــــه
* * * * * *
رحــــــال في أرض الله
إلى حيث يشاء الله
في القاهرة حالياً
0020162003852