أمينة الحنان عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 704 نقاط : 1043
| موضوع: مدن اسلامية عبر التاريخ دليل حضارات عريقة (القدس) الإثنين مارس 22, 2010 1:34 pm | |
| القـــــدس
يقول الله تعالى عن المسجد الأقصى { الذي باركنا حوله } (الإسراء :1) وماحوله هي مدينة
القدس ؛ وتقع مدينة القدس على خط طول 35 درجة ودائرة عرض 31 درجة ؛ وتعد مدينة
القدس من أقدم مدن الأرض وترجع نشأتها إلى سنة 3000 ق.م ؛ وبها المسجد الأ قصي الذي
يعد من أقدم المساجد بعد المسجد الحرام ؛ فقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم سٌئل أي
مسجد وضع في الأرض أولاً ؟ فقال{ المسجد الحرام ؛ فقيل : ثم ماذا ؟ قال : المسجد الأقصى ؛
قيل : كم بينهما ؟ قال : أربعون عاماً } (رواه البخارى )؛ ودخل الفتح الإسلامي القدس بعد
هزيمة الروم في معركة اليرموك فأصبح الطريق مفتوحاً إلى بيت المقدس ؛ فطلب أبو عبيدة بن
الجراح رضي الله عنه من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يأتي إلى المدينة ؛ لان
سكانها يأبون التسليم إلا إذا حضر خليفة المسلمين شخصياً لتسليم المدينة ؛ فذهب عمر رضي
الله عنه إلى بيت المقدس سنة ( 15 هـ / 636 م ) وأعطى الأمان لأهلها وتعهد لهم بأن تُصان
أرواحهم وأموالهم وكنائسهم ؛ وبألا يسمح لليهود بالعيش بينهم ومنح عمر رضي الله عنه
سكان المدينة الحرية الدينية مقابل دفع الجزية ورفض أن يصلى في كنيسة القيامة حتى لا يقلده
الناس في هذا ؛ ثم ذهب رضي الله عنه إلى موقع المسجد الأقصى فأزال بيده ماكان على
الصخرة من أقدار وبنى مسجداً في الزاوية الجنوبية ؛ وللمسجد الأقصى في الإسلام مكانة
عظيمة فقد كان أولى القبلتين ؛ وصلى إليه صلى الله عليه وسلم سبعة عشر شهراً ثم اتجه
جهة المسجد الحرام ؛ ومن المسجد الأقصى عُرج برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء
بعد أن أُسرى به ليلاً من المسجد الحرام إليه وصل بالأنبياء جميعاً فيه قبل رحلة العروج ؛
وعلى مر العصور الإسلامية أظهر الأمراء والخلفاء المسلمون اهتماماً عظيماً بهذه المدينة
المباركة ؛ ففي عهد بنى أمية بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة المشرفة عام ( 72هـ /
691 م ) ؛ وأقام الوليد بن عبد الملك المسجد بعد ذلك بسنوات قلائل ؛ وواصل الخلفاء
العباسيون الاهتمام بالقدس حتى ضعفت الدولة الإسلامية واحتل الصليبيون المسجد الأقصى
قرابة 100 عام حتى طهره صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ؛ ثم نالت القدس عناية عظيمة في
ظل الدولة العثمانية وظلت القدس آمنة حتى ضعفت الدولة العثمانية وسقطت الخلافة الإسلامية
ودخل اليهود القدس ؛ ولا تزال القدس تحت الاحتلال الصهيوني حتى اليوم ؛ نسأل الله جل وعلا
أن يخلصها من أيديهم ويطهرها من رجسهم .
| |
|