السلام عليكم ورحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد وعبر
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ
و لا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت بل يبادر إلى كتابتها
المجموع شرح المهذب 1/ 39
بارك الله فيمن أحالني عليها
---------------------------
من الرياء الخفي :
أن الإنسان يذم نفسه بين الناس يريد بذلك أن يرى أنه متواضع عند نفسه ؛
فيرتفع بذلك عندهم ، ويمدحونه به ...
وهذا من دقائق أبواب الرياء ،
وقد نبّه عليه السلف الصالح ..
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير - رحمه الله - :
كفى بالنفس إطراءً أن تذمها على الملأ ؛ كأنك تريد بذمها زينتها ، وذلك عند الله سفح .
وقال الحسن البصريّ - رحمه الله - :
منْ ذم نفسه في الملأ ؛ فقد مدحها ، وذلك من علامات الرياء ...
=======
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
إن من لم يتعظ بالقرآن فليتّهم نفسه, فإذا لم تتعظ بالقرآن فاتّهم نفسك, فإن فيك بلاء, كما أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فليتّهم نفسه, فإن صلاته قاصرة, لأن الذي أخبر بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر هو الله عز وجل, وخبره صدق مطابق للواقع, فإذا علم الإنسان من واقع نفسه أن صلاته لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر فليتّهم نفسه, لأن خبرالله لا يُتّهم, ولهذا قال بعض السلف: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فإنه لا تزيده من الله إلا بُعداً, نسأل الله العافية و نسأل الله أن يعيننا, فإذا لم تتعظ فاتّهم نفسك بأنك (غيرمُتقٍ) لأن المتقي لابد بأن يتعظ بالقرآن.
المصدر:تفسير آل عمران:م:2:ص:208
====
قيل للفضيل رحمه الله:
ماالزهد؟ قال: القنوع
. قيل: ماالورع؟ قال: اجتناب المحارم
.قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض.
قيل: ما التواضع؟ قال:أن تخضع للحق
وقال: أشد الورع في اللسان.
عقب الذهبي رحمه الله:
هكذا هو، فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليُمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليُعظّم، وإما أن يسكت في موضع الكلام ليُثنى عليه.
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من جماعة.
السير(8/434).
منقول من شبكة سحاب السلفية
يتبع
قال الإمام ابن القيم في نونيته
والعلْمُ أقسامٌ ثلاثٌ مـا لهـا...............مِنْ رابعٍ والحـقُّ ذُو تبيـانِ
علمٌ بأوصافِ الإلـهِ وفعلِـه................وكذلـكَ الأسمـاءُ للرَّحْمَـنِ
والأمرُ والنهيُ الذي هوَ دينُهُ............. ..وجزاؤُهُ يومَ المعـادِ الثانِـي
والكلُّ في القرآنِ والسُّنَنِ التي.......... .جاءَتْ عن المبعوثِ بالفُرْقَانِ
من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن اشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم" .
الفوائد لابن القيم
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى: (بل هو قرآن مجيد):
أي ذو عظمة ومجد، ووصف القرآن بأنه مجيد لا يعني أن المجد وصف للقرآن نفسه فقط، بل هو وصف للقرآن، ولمن تحمل هذا القرآن فحمله وقام بواجبه من تلاوته حق تلاوته، فإنه يكون لهم المجد والعزة والرفعة.اهـ
تفسير جزء عم ص 120.
يذكرني هذا بقول الله تعالى:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها...)
قال أهل العلم: هذا عام للأصناف الثلاثة...
انظر العذب النمير.
ويالها من جائزة لمن اعتنى بكتاب الله
قال ابن حبان رحمه الله في " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (1/183) : " فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى ، أو لتقصير سبق ، أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب ؛ لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ومن فرط منه تقصير في سبب من الأسباب يجب عليه الاعتذار في تقصيره إلى أخيه .
ولقد أنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي ...
إذا اعتذر الصديق إليك يوما ... من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن جفائك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر " انتهى
قال كميل بن زياد:
أخذ على بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان (المقبرة)، فلما أصحر، جلس، ثم تنفس، ثم قال:
يا كميل بن زياد، احفظ ما أقول لك:
القلوب أوعية، خيرها أوعاها.
الناس ثلاثة:
فعالم رباني،
ومتعلم على سبيل نجاة،
وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال؛ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال.
العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة.
العلم حاكم، والمال محكوم عليه.
وصنيعة المال تزول بزواله.
محبة العالم دين يدان بها، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته،
مات خزان الأموال وهم أحياء،
العلماء باقون، ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.
هاه !! إن ها هنا - وأومأ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة،
بلى ! أصبته لقنا، غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بنعم الله على عباده، ويحججه على كتابه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه، بأول عارض من شبهة، لا ذا، ولا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القياد للشهوات، أو فمغرى بجمع الأموال والادخار، ليسا من دعاة الدين، أقرب شبههمًا بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى؛ لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة، لكي لا تبطل حجج الله وبياناته، أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر؛ فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأَنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصاحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحمل الأعلى.
ها ها !! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم.
"الفقيه والمتفقه" (1 /182، 183
كثيرا ما يردد شيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله هذه القصة لما فيها من عبرة:
قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتت عليك؟
قال : ستون سنة .
قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربِّك توشك أن تبلُغ .
فقال الرجل : إنّا لله وإنّا إليه راجعون .
فقال الفضيل : أتعرف تفسيره؟ تقول : أنا لله عبد وإليه راجع.
فمن عَلِمَ أنَّه لله عبد ، وأنَّه إليه راجع ، فليعلم أنَّه موقوفٌ ، ومن علم أنَّه موقوف، فليعلم أنَّه مسؤول، ومن عَلِمَ أنَّه مسؤولٌ ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً .
فقال الرجل : فما الحيلة؟
قال : يسيرة .
قال : ما هي؟
قال : تحسِن فيما بقي يُغفر لك ما مضى ، فإنّك إنْ أسأتَ فيما بقي ، أُخِذْتَ بما مضى وبما بقي.
جامع العلوم والحكم (1/383)
قيل لأبي حازم سلمة بن دينار :
ما مالُك ؟
فقال :
( الثقة بما في يد الله ، واليأسُ مما في أيدي الناس ) .
وقيل له :
أما تخاف الفقر ؟!
فقال :
أنا أخاف الفقر؟؟، ومولاي له ما في السموات والأرض وما بينهما ، وما تحت الثري !!
جامع العلوم والحكم ( 1 / 290 )
قال بعض السلف: ((جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته))، فقال: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق 3]، فلم يقل: فله كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال؛ فلو توكل العبد على الله حق توكله، وكادته السماوات والأرض ومن فيهن، لجعل الله له مخرجا، وكفاه رزقه، ونصره". اهـ [فتح المجيد 311].
الأنعام
11:22 - 10/26
بارك الله فيك وجزاكم خيرا
لي مشاركة أرجوا أن تقبلها
******
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئِل حكيم :
من أسوأ الناس حالاً ؟
قال : من قويت شهوته .. وبعدت همته.. وقصرت حياته .. وضاقت بصيرته
سُئِل حكيم :
بم ينتقم الإنسان من عدوه.....؟
فقال : بإصلاح نفسه
سُئِل حكيم :
ما السخاء ...... ؟
فقال : أن تكون بمالك متبرعاً، ومن مال غيرك متورعاً .
سُئِل حكيم :
كيف أعرف صديقي المخلص ..... ؟
فقال : أمنعه ..وأطلبه..فإن أعطاك ..فذاك هو ,..وإن منعك..فالله المستعان !
قيل لحكيم :
ماذا تشتهي .......؟
فقال : عافية يوم !
فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ...؟
فقال :العافية أن يمر يوم بلا.. ذنب .
قال حكيم :
الرجال أربعة : جواد و بخيل و مسرف و مقتصد
فالجواد : من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته .
والبخيل : هو..الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه .
والمسرف : هو الذي يجمعهما لدنياه .
والمقتصد: هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه
قال حكيم :
أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !
الحياء من الرجال..حسن، ولكنه من النساء..أحسن .
والعدل من كل انسان..حسن، ولكنه من القضاء والامراء..أحسن .
والتوبة من الشيخ ..حسن، ولكنها من الشباب..أحسن .
والجود من الأغنياء..حسن.. ولكنه من الفقراء....أحسن .
قال حكيم :
إذا سألت كريماً .... فدعه يفكر....فإنه لا يفكر إلا في خير .
وإذا سألت لئيماً.. فعجله.... لئلا يشير عليه طبعه ..أن لا يفعل !
قيل لحكيم :
الأغنياء أفضل أم العلماء ...... ؟
فقال : العلماء أفضل .
فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء..؟
فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !
قال حكيم :
الناس في الخير أربعة :
فمنهم من يفعله .. ابتداء، ومنهم من يفعله .. إقتداء .
ومنهم من يتركه .. حرماناً ، ومنهم من يتركه .. استحساناً .
فمن يفعله ابتداء ....... كريم !
ومن يفعله اقتداء ....... حكيم !
ومن يتركه استحساناً ....... غبي !
ومن يتركه حرماناً ......... شقي