the magic world عضو نشيط
عدد المساهمات : 180 نقاط : 522
| موضوع: حسن الظن بالله تعالى الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 8:58 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم أن من أسباب إنشراح الصدر حسن الظن بالله تعالى وذالك بأن تستشعر أن الله تعالى
فارج لهمك كاشف لغمك فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه فتح الله عليه من بركاته من
حيث لا يحتسب فعليك يا عبد الله بحسن الظن بربك ترى من الله ما يسرك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي ،
إن ظن خيرا فله ،وإن ظن شراً فله )أخرجه الإمام أحمد وابن حبان ، فأحسن ظنك بالله
وعلق رجاك به ،وإياك وسوء الظن بالله ، فإنه من الموبقات المهلكات ، قال الله تعالى:
(ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم
دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) [ الفتح : 6]
صور من إساءة الظن بالله تعالى .
1. من قنط من رحمته وأيس من روحه فقد ظن به ظن السوء .
2. من ظن به أن يترك خلقه سُدى ، معطلين عن الأمر والنهي ، ولا يرسل إليهم رسله ولا ينزل عليهم كتبه بل يتركهم هملاً كالأنعام فقد ظن به ظن السوء .
3. من ظن أنه لا سمع له ولا بصر ، ولا علم له ولا إرادة ، وأنه لم يكلم أحداً من الخلق ولا يتكلم أبداً ، وأنه ليس فوق سماواته على عرشه بائناً من خلقه أي بلا كيف وكما وصف الله به نفسه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
4. من ظن أنه لن يجمع عبيده بعد موتهم للثواب والعقاب في دار يجازي المحسن فيها بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ، ويظهر للعالمين كلهم صدقه وصدق رسله وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين ، فقد ظن به ظن السوء .
5. من ظن أن له ولداً أو شريكاً أو أن أحداً يشفع عنده بدون إذنه ، أو أن بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم إليه ، أو أنه نصب لعباده أولياء من دونه يتقربون بهم إليه ، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه فيدعونهم ويحبونهم كحبه ويخافونهم كخوفه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
6. من ظن بالله تعالى أن يخيب من تضرع إليه وسأله رغبة ورهبة واستعان به وتوكل عليه ولا يعطيه ما سأله ، فقد ظن به ظن السوء ، وظن به خلاف ما هو أهله .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ِوصحبهِ وسلم تسليماً كثيرا
| |
|