الحكيم عضو نشيط
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 196 نقاط : 386
| موضوع: مازالت صحف التوراة تتحدث عن رسول الاسلام الأحد ديسمبر 13, 2009 1:05 pm | |
| ما زالت نصوص التوراة تتحدث عن رسول الإسلام
صورة لنسخة من التوراة في كنيس يهودي |
[size=16]د.محمد عبد الخالق شريبة طبيب وكاتب إسلامي مصريالديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع قيدارهو الجد الأكبر لقبائل مكة، وهو من أبناء إسماعيل عليه السلام كما تخبرناالمصادر التاريخية ، وكما يخبرنا أيضا الكتاب المقدس في سفر التكوينالإصحاح 25 الفقرة 13: (وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل وقيدار وأدبائيل ومبسام……). وقيداربن إسماعيل ينسب له العرب المستعربة، والتي تسمى أيضا بالعرب العدنانيةنسبة إلى عدنان الذي انحدر من صلب قيدار بن إسماعيل عليه السلام. والديار التي سكنها قيدار هي الديار التي سكنها إسماعيل، وهي الديار التي سكنها النبي – صلى الله عليه وسلم-، وهى مكة المكرمة.. ورد في كتاب قلب جزيرة العرب:(ولى إسماعيل عليه السلام زعامة مكة وولاية البيت طوال حياته، ثم ولى اثنان من أبنائه: نابت ثم قيدار، ويقال العكس). ووردفي كتاب الرحيق المختوم في حديثه عن نسب النبي-صلى الله عليه وسلم- وقبائلمكة إلى قيدار بن إسماعيل: (وقد رزق الله إسماعيل اثني عشر ولدا ذكرا وهم:نابت أو بنايوط وقيدار وأدبائيل ومبشام ومشماع ودوما وميشا وحدد ويتماويطور ونفيس وقيدمان، وتشعبت من هؤلاء اثنتا عشرة قبيلة، وانتشرت هذهالقبائل فى أرجاء الجزيرة بل وإلى خارجها، ثم أدرجت أحوالهم فى غياهبالزمان إلا أولاد نابت وقيدار. وقدازدهرت حضارة الأنباط –أبناء نابت- في شمال الحجاز وكونوا حكومة قوية ولميكن يستطيع مناوأتهم أحد حتى جاء الرومان فقضوا عليهم، وأما قيدار بنإسماعيل فلم يزل أبناؤه بمكة يتناسلون هناك حتى كان منه عدنان وولده معد. وقدتفرقت بطون معد من ولده نزار إلى أربعة قبائل عظيمة: إياد وأنمار وربيعةومضر، وهذان الأخيران هما اللذين كثرت بطونهما فكان من ربيعة: أسد بنربيعة وعنزة وعبد القيس وابنا وائل-بكر- وتغلب وحنيفة وغيرها وتشعبتقبائل مضر إلى شعبتين عظيمتين: قيس بن عيلان بن مضر وبطون إلياس بن مضر.فمن قيس عيلان: بنو سليم وبنو هوازن وبنو غطفان، ومن إلياس بن مضر: تميمبن مرة وهذيل بن مدركة وبنو أسد بن خزيمة وبطون كنانة بن خزيمة، ومنكنانة:قريش، وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وانقسمت قريش إلى قبائل شتى من أشهرها بطون قصي بن كلاب وهى عبد الدار بن قصي وأسد بن عبد العزى بن قصي وعبد مناف بن قصي. وكانمن عبد مناف أربع فصائل:عبد شمس ونوفل والمطلب وهاشم وبيت هاشم هو الذياصطفى الله منه سيدنا محمد بن عبد الله بن هاشم صلى الله عليه وسلم). هذا هو قيدار بن إسماعيل الذي انحدرت منه قبائل مكة، ولكن ما هو سالع؟ سالعهو جبل سلع بالمدينة المنورة، وهو جبل يقع غرب المسجد النبوي علي بعد 500متر تقريبا من سوره الغربي، يبلغ عرضه ما بين 300 إلي 800 مترا، وارتفاعه80 مترا، ولهذا الجبل أهمية تاريخية فلقد وقعت علي سفوحه أو بالقرب منهعدة أحداث هامة أهمها غزوة الخندق التي تجمع فيها المشركون في جهتهالغربية وكان يفصل بينه وبينهم الخندق، وكان سفح جبل سلع مقر قيادةالمسلمين إذ ضربت خيمة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم-ورابط عدد منالصحابة في مواقع مختلفة منه، عند قاعدة الجبل سكنت منذ العهد النبويقبائل عدة، وفي العهد العثماني أقيمت علي قمته عدة أبنية عسكرية ما زالتأثارها باقية حتى الآن، وفي عصرنا الحالي أحاط العمران بالجبل من كل ناحيةوصار جزءا من حدود المنطقة المركزية للمدينة المنورة.(1) ولكن ماذا يقول الكتاب المقدس عن الديار التي سكنها قيدار وعن سالع ؟ وردفي التوراة في سفر أشعياء ( أشعياء أحد أنبياء بني إسرائيل ولد قبل ميلادالمسيح بحوالي ثمانمائة عام ) الإصحاح 41: 29 و 42 من 1 إلى 17: 41:29ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء (يتحدث الله عن قوميصفهم ويصف أعمالهم بالباطل والضلال و ( المسبوكات ) إشارة إلى الأصنامالتي يصنعوها بأيديهم ) 42:1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرجالحق للأمم. ( يتحدث الله عن عبده ومختاره الذي سيؤيده ويؤازره حتى يخرجالحق للأمم ) 42: 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. (إشارة إلى حسن أخلاقه وأنه يتحدث بخشوع وبرفق لا يؤذي من يسمعه بصوته) 42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفيء إلى الأمان يخرج الحق. ( إشارة إلى رحمته بالضعيف ) 42:4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته.(الجزائر جمع جزيرة ويقصد بها البلاد والأماكن عموما في الكتاب المقدس، ويقول قاموس الكتاب المقدس عنها أنها تعني الأراضي الجافة التي تطل علىمياه وهذا يوافق أرض الجزيرة العربية الجافة والتي يحيط بها الخليج العربيوالبحر الأحمر). 42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين عليها روحا. 42: 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم. 42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. 42: 8 أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات. ( المنحوتات هي الأصنام المنحوتة ) 42:9 هوذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها. (يخبر الله أنه هنا يتكلم عن أشياء مستقبلية يخبرنا بها قبل أن تحدث) 42: 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر(جمع جزيرة) وسكانها. 42: 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. 42: 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. 42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. 42:14 قد صمت منذ الدهر. (هذه الجملة في النسخة الإنجليزية: أمسكت سلامي منذزمن طويل، ويقول القاموس الإنجليزي للكتاب المقدس أن سلامي تكتب فيالعبرية شيلاميم، ونلاحظ أن حروفها هي نفس الحروف التي تشتق منها كلمةالإسلام). 42: 15 اخرب الجبال و الآكام و أجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام. 42:16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمةأمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم. 42: 17 قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا. ( يؤكد النص مرة أخرى أن هؤلاء العمي كانوا قبل هدايتهم من عبدة الأصنام ) إذاتأملنا النص التوراتي السابق يتبين لنا بوضوح أنه يشير للنبي – صلى اللهعليه وسلم- فالنص بدأ بالحديث عن قوم ضالين من عبدة الأصنام: 41:29 ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء. ثمبدأ النص في الحديث عن صفات ذلك النبي الذي سيبعثه الله لهؤلاء القومالضالين عبدة الأصنام وتلك الصفات التي وردت في النص لا يمكن أن تنطبق إلاعلى النبي –صلى الله عليه وسلم: 42: 1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. 42: 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفيء إلى الأمان يخرج الحق . 42: 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته. 42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين عليها روحا. 42: 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم. 42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. 42: 8 أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات. كمانرى فإن تلك الصفات لا يمكن أن تشير إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو عبدالله ومختاره الذي أخرج الحق للأمم، ولم يكل ولم ينكسر حتى وضع الحق فيالأرض وأرشد الناس إلى جميع الحق، فهو صاحب الشريعة الكاملة التي أتمهاالله في عهده، ولم يقبضه إلا بعد اكتمالها( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحقفي الأرض )، ولذلك يقول الله تعالى في سورة المائدة (اليوم أكملت لكمدينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، وهو الذي عصمه اللهمن المشركين حتى بلغ رسالته، وأدى أمانته (فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداللشعب ونورا للأمم).. ولذلك يقول الله في قرآنه مخاطبا نبيه(والله يعصمكمن الناس).. والنبي-صلى الله عليه وسلم- هو الذي أخرج الناس من ظلمة الشركوعبادة الأصنام والمنحوتات إلي عبادة الله الواحد (أنا الرب هذا اسمي،ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات). والعجيبأن النصارى حملوا الصفات الواردة في النص على المسيح عليه السلام رغم أنتلك الصفات لا يمكن أن تنطبق على المسيح عليه السلام لأن دعوة المسيح قدظهرت في بني إسرائيل، وهي أمة كتابية ليست من عبدة الأصنام مثل أهل مكةالذين بعث فيهم النبي-صلى الله عليه وسلم-.. بل إن المسيح قد بعث في بنيإسرائيل في وقت كانوا قد تخلصوا فيه من الوثنية وعبادة الأصنام تماما..وكلمة (وضعت روحي عليه) التي وردت في النص تعنى النصرة والتأييد من الله،وهى عامة لجميع الأنبياء، ولا يختص بها المسيح من دونهم، ومثال ذلك ما جاءفي الكتاب المقدس (وكان روح الله على عزريا بن عوديد)، وأيضا ما جاء فيالكتاب المقدس في سفر العدد(يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذا وضع اللهروحه عليهم). ولو افترضنا أن النص يتحدث عن المسيح عليه السلام ؛ فهو بذلكيثبت أن المسيح عليه السلام هو عبد لله، وليس ابنا له أو شريكا معه فيالألوهية(هو ذا عبدي الذي أعضده).. والمفاجأة التي وجدناها في النص عندقراءته في النسخة الإنجليزية ( وما أكثر المفاجآت عند مقارنة النسخةالعربية بالنسخة الإنجليزية ! ) هو أن كلمة ( الأمم ) الواردة في النصليست ترجمة لكلمة (nations) كما هو متوقع ولكنها ترجمة لكلمة (gentiles)وتترجم في العربية إلى الأميين ويقول قاموس الكتاب المقدس (إيستون بيبلديكشوناري) أن هذا اللفظ هو ترجمة لكلمة ( جوييم ) في العبرية وهو لفظيطلقه اليهود على الأمم الغير إسرائيلية ويقول أيضا أن اليهود يستخدمونهكمصطلح لاحتقار الأمم الأخرى من غير اليهود حيث يقسم اليهود الناس إلىصنفين: أهل كتاب يقصدون أنفسهم وباقي الناس يطلقون عليهم هذا اللفظ (جوييم ) أو ( أميين ) .. وبالطبع يرفض النصارى هذا التقسيم باعتبارهمأيضا من أهل الكتاب، وهذا هو الحق عند المسلمين وهو أن هذا اللفظ كانيستخدم لوصف الأمم من غير أهل الكتاب قبل ظهور الإسلام كما يخبرنا القرآنالكريم: (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقداهتدوا). آل عمران 20.. (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليكومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهمقالوا ليس علينا في الأميين سبيل) آل عمران: 75..وهم الذين بعث فيهم النبي–صلى الله عليه وسلم- ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهمآياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) الجمعة 2..(الذين يتبعون النبيالأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل)..الأعراف 157..(فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكمتهتدون) الأعراف 158.. والصفات السابقة هي تقريبا نفس الصفات التي وردتفي النص الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عطاء بن ياسر أنه قال: لقيتعبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله-صلى الله عليهوسلم- في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته فيالقرآن: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميينأنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولايدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملةالعوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صماوقلوبا غلفا ). وبعدحديث النص عن عبدة الأصنام وعن صفات النبي الذي سيخرج فيهم بدأ النص فيالحديث عن مكان خروج الرسالة الجديدة: 42: 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض. والرسالةالجديدة كما يخبر النص، تخرج من أقصى الأرض، ولأن هذا النص قد نزل فيالقدس فإن المقصود بأقصى الأرض هو الجزيرة العربية ، إذ أن أقصى الأرضبالنسبة للقدس هو جزيرة العرب، كما أن أقصى الأرض بالنسبة لجزيرة العرب هو القدس، ومن هنا جاءت تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم..(سبحان الذي أسرىبعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه منآياتنا)..والمسيح عليه السلام أكد بنفسه في الإنجيل أن أقصى الأرض هوالجزيرة العربية وذلك عندما تحدث عن ملكة سبأ في إنجيل متى 12: 42:(أتت منأقصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ).. ومن المعروف أن مملكة سبأ كانت تقع جنوبالجزيرة العربية.. ثم بدأ النص بعد ذلك في الحديث عن أدق خصائص الرسالة الإسلامية: 42: 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. 42: 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. 42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. : 14 قد صمت منذ الدهر. (كما وضحنا قبل ذلك: هذه الجملة في النسخة الإنجليزية: أمسكت سلامي منذ زمنطويل، ويقول القاموس الإنجليزي للكتاب المقدس أن سلامي تكتب في العبرية شيلاميم، ونلاحظ أن حروفها هي نفس الحروف التي تشتق منها كلمة الإسلام) 42: 15 اخرب الجبال و الآكام و أجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام. 42:16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمةأمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم. البريةهي الصحراء، والديار التي سكنها قيدار هي مكة، وسكان سالع هم سكان جبل سلعبالمدينة المنورة(لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال).. وذلك وفقا للتأريخالعربي.. ووفقا لقاموس الكتاب المقدس فقيدار وسالع شمال الجزيرة وفي كلتاالحالتين تشيران لأماكن إسلامية حيث أن ذكر هذه الأماكن لا يمكن أن يكونإشارة إلى أماكن ستنتشر فيها المسيحية كما يقول بعض الرهبان ؛ لأنالمسيحية انتشرت قديما في اليمن أي في جنوب الجزيرة العربية وليس في هذهالأماكن.. والعميالذين ساروا في طريق لم يعرفوها، وكان الله معهم ولم يتركهم هم المؤمنونبالدين الجديد، ومتبعي الرسالة، الذين أبصروا في نور الإسلام، بعد أنكانوا عميا في الجاهلية التي زاغوا فيها عن التوحيد، وارتدوا فيها إلىالوراء، وعبدوا المنحوتات، وقالوا للمسبوكات أنتن آلهتنا... والمقصودبالسير في طرق لم يعرفوها ومسالك لم يدروها هو فتحهم للبلدان ونشرهمللإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.. والمقصودبرفع البرية صوتها وإخبارها بالتسبيح في الجزائر هو رفع الأذان، والنداء(الله اكبر الله اكبر) يسمعها سكان الصحراء وما حولها.. و( الجزائر ) كماذكرنا لفظ يطلق في الكتاب المقدس على البلاد والأماكن عموما وهذه الأماكنلابد أن تكون بالجزيرة العربية لأن الصوت سيصلها من أماكن عربية أيضا(الديار التي سكنها قيدار وسالع).. كما أن الهتاف والتكبير من رءوس الجباللم يعرف في أي رسالة سوى الإسلام. والمقصودبقوله الرب كالجبار يخرج كرجل حروب والحديث عن هزيمة الأعداء وسحقهم هوالإشارة إلى دور الحروب في الإسلام، وفتح البلدان وسقوط أعداء الله تحتراية الإسلام سواء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو في عهد الفتوحات منبعده.. والمقصودبـكلمة شيلاميم في جملة (أمسكت سلامي- شيلاميم بالعبرية- منذ زمن طويل)هو دين التوحيد –الإسلام- الذي بعث الله به جميع الأنبياء إلى البشر، فزاغوا عنه، وأشركوا مع الله آلهة أخرى ؛ فكان لابد من بعثه ونشره مرةأخرى بعد ضلال الناس عنه، وانقطاعه من على الأرض زمنا طويلا.. وحمل كلمة (شيلاميم ) على ( الإسلام ) هو الأظهر للنص، والأوضح للمعنى، ولا يستقيمالسياق إلا به ؛ فالله يقول: أمسكت الإسلام منذ زمن طويل وغاب التوحيد عنالأرض، لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبال والآكام من أجل إظهاره مرة أخرى،وأما حملها على (السلام) فإنه يكون مناقضا للمعنى، ومخالفا للنص ؛ فكيفيقول الله إذن أمسكت السلام منذ زمن طويل لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبالوالآكام ؟!! ويعود النص في النهاية ليؤكد أن قوم ذلك النبي كانوا من عبدة الأصنام: 42: 17 قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا. كمارأينا فإن النص بكل ما فيه لا يمكن حمله من قريب أو من بعيد على أي إنسانغير محمد صلى الله عليه وسلم.. وبرغم ذلك يدعي النصارى أن هذا النص يخصالمسيح عليه السلام.. وهؤلاء نسألهم: هل المسيح عليه السلام كان قومهيعبدون الأصنام؟! وهل حفظه الله وعصمه من الناس حتى وضع الحق في الأرضوقضى على عبادة الأصنام والمنحوتات؟! وهل المسيح هو نبي الأميين؟! وهلخرجت دعوته من أقصى الأرض وهو الجزيرة العربية في الديار التي سكنها قيداروهي مكة، ورفعت بها الصحراء صوتها، وهتف بها من الجبال سكان سالعبالمدينة؟!، وهل اشتهر المسيح عليه السلام بكثرة الحروب والغزواتوالفتوحات؟!!!!! (2) [/size] | |
|