السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختي في الله...
هل قرأت يا أختي هذه الآية ؟
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ و َالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (البروج:10)
أن تكوني عاصية لله، فهذا شيء بينك وبينه سبحانه و تعالى، وهو الغفور الرحيم... كمن يكذب أو يغش أو حتى يسرق... فالله بعدله سيجازيه على معصيته و يتوب على من يشاء،
أما أن تتعدى معصيتك لربك إلى غيرك من عباد الله!!!!!!!!
فهذا أمر لا يُسكت عنه
إنك يا أختي عندما تسيرين في الشارع بثياب كاشفة لعورتك، أو الأصح أن نقول شبه ثياب،
وكما قال حبيبنا المصطفى "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات،" أي أنهن مرتديات ثياب ورغم ذلك فهنّ عاريات، ما أروع هذا التصوير !!!
فلنعد لموضوعنا، أنت يا أختي عندما تسيرين هكذا في الشارع فإنك لا تكوني وحدك العاصية لله وإنما تجعلين العشرات يعصون الله ، بنظرة حرام ألقوها على جسدك.
نعم.. لا تستهيني، فالأمر يبدأ بنظرة، خاصة وأن الشباب في أيامنا هذه عاجزون عن الزواج و يعانون من ضيق، الله وحده يعلم بهم، وتأتين أنت و تزيدين عليهم ما هم فيه،
ونقول بعدها عندما يحدث ما لا يُحمد عقباه، ما لهم يعزفون عن الزواج ...اين رجولتهم ... اين الرجل الذى يستطيع ان يتحمل مسئولية اسرة ..... اين الذى يغار على زوجته.......
ما بال الرجال... ماذا أصابهم...؟؟؟
إنه سهمك يا أختي الذي أصابهم... سهم مسموم.....بل سهام.....سهام متبرجة
و الآن أريد أن أخبرك بشيء، و لا تحسبيني أكبّر الموضوع و أهوّله فهو كبير و خطير فعلاً،
هل تعلمين يا أختي أن كل من رآك من هؤلاء الشباب قد يأخذ سيئة واحدة لنظرة الحرام تلك ، و الأخطر من هذا أنك يا أختي أخذتِ سيئة عن كل عين رأتك واشتهتك... و لكِ أن تتخيلي كَمّ الذنوب التي هبطت عليك بمجرّد سيرك في الشارع مكشوفة الرأس متزيّنة متبرّجة...
أما علمت: أن الحياء شطر الإيمان، و من لا حياء له لا إيمان له.. و أن الحياء خيرٌ كله، و أن الحياء إذا كان في أمر زانه، وأنه إذا نُزع منه شانه؟!!..
كيف تسمحين لنفسك أن تكشفي عن عوراتك فيراها كل ناظر من بَرٍّ وفاجر؟!!..
قد تقولين.....ولماذا ألبس الحجاب....ألست جميلة؟ ........ بلي أختاه .....
ولكن إن أرخص أنواع الحلوى هي التي تُعرض مكشوفة يعفُّ عليها الذباب.. و أغلى أنواع الحلوى هي المغلفة و المحفوظة بعيداً عن الغبار و الحشرات، و لا يراها أو يمسها إلا من يملك ثمنها ويعرف قيمتها!!..
هل هانت عليك نفسك فعرضتِ جسدك على كل من هبّ و دبّ كما كانت تعرض الجواري في سوق النخاسة؟!!.
أين حياؤك؟!!.. أين اعتزازك بنفسك؟!!.. أين كبرياؤك؟!!.. أين عقلك وتمييزك؟!!.. هل خدعتك كلمات الإعجاب ؟! أم هل غرّتك نظرات الاشتهاء ؟!!..
أما علمتِ أن كل شيء إلى زوال، و أن الجمال هِبة من الله تبارك و تعالى إلى حين ، وأن ما عند الله خير و أبقى؟!!..
هل انت ممن اوصي بهن رسول الله ؟
أما تريدين أن تكوني من اللاتي اختارهن رسول الله لشباب الأمة :
" تُنكَح المرأة لأربع: لجمالها، ولمالها، و لحسبها، ولدينها، فـاظفر بذات الدين ترِبت يداك؟!!"..
هل فضلت نظرة الإعجاب من الرجال على نظرة الرضا من الخالق جلّ وعَلا؟!!!
أختي... أنا لا أريد أن أخوّفك، و أجعلك تقنطين من رحمة الله...
أستغفر الله، فرحمته وسعت كل شيء.
فتوبي إليه و أنيبي إليه، و أبشري بأنه سبحانه و تعالى سيبدل سيئاتك حسنات، إن عدت إليه، و لجأتِ لبابه، فبعزّته و جلاله لن يردّك خائبة.
فعودي إليه وأسرعي يا أختي... و التزمي بشرع الله و أمره، وارتدي حجابك الذي أمرك به الله، وكفاك فخراً وعزةًّ بارتدائك هذا الحجاب،
هنيئاً لك يا أختاه...
انك عندما تسيرين في الشارع يعلم الناس أنك مسلمة، خاصة في مجتمعنا المتعدد،
حيث لا تُعرف المسلمة من غيرها، فأنت بهذا الحجاب تكونين داعية لله حتى دون أن تتكلمي ولو كلمة واحدة، فهنيئاً لك يا أختاه...
أختاه يامن تقولين انا مستورة والايمان في القلب وانا افضل بكثير من المتحجبات فانا طيبة ومؤمنة بقلبي واخلاقي عالية وحسنة ولاداعي لان اتحجب وتتجاهلين فرضية الحجاب و تقولين انه يجب ان اكون مقتنعة بالحجاب ،فاناأقول لك أختي الحبيبة كما قال السلف الصالح : أختي المسلمة'' لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة وتصيد الفتوى لكل معصية '' أختاه يامن تقولين انني لازلت صغيرة وشابة ومقبلة على الدنيا ويجب ان اتمتع والبس و اكون انيقة و ارتدي ابهى وافخر الملابس وآخر الموديلات والحجاب يخنقني ويمنعني من ذلك فانا أقول لك :''ياأخية الجنة لاتنال بالسعي في الاسواق ولا بالجري وراء آخر الموديلات ، الجنة غالية وعالية!! فسارعي اليها بالستر والاحتشام والبعد عن مواطن الفتن '
أخواتي الموت لا يعرف صغيراا و لا كبيرا
ولا من هو بصحة جيدة و لا من هو عليل
فلا تأجلوا توبتكم
لا تفرطوا في الصلوات الخمس
و لا تقولي غدا أو في رمضان المقبل سأضع الحجاب
لا احد ياأخواتي يضمن عمره
إلى من لازالت مترددة في ارتداء الحجاب إلى متى و أنت لا تضمنين هل تعيشن دقيقة بعد الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و ماذا سيكون جوابك حين تقفين بين يدي الله و يسألك عن حجابك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دمتم في حفظ الرحمن