أنا فتاة عانيت أياما طوالا من الغدر والكذب والخداع .. كانت البداية عندما كنت ذاهبة في أحد الأيام إلى الثانوية وإذا بشاب وسيم ، يطاردني من مكان إلى آخر.. وهو يلح عليّ، وصمم أن آخذ منه رقم الهاتف في بداية الأمر طبعا رفضت محاولاته الأولى والثانية.. وبعد إصراره أخذت الرقم ،ترددت كثيرا في الاتصال به، وأخيرا أخذت برأيه حين قال لن تخسري شيئا، إذا اتصلت بي.. فكان الاتصال الأول والثاني
فاستمرت اتصالاتنا، وكان يعدني ويغدق علي الكلمات بالحب والهيام والوفاء حتى ذبت في فكره وحبه وخياله الجميل وشعرت بأنهأقرب واحد لعقلي وفكري وقلبي واعتبرته الصديق والحبيب والخليل وبقيت علاقتنا سنتان ونيف وكان يقول لي لا تتركيني، و لا تتخلى عني فإنني بلا بك لا اساوي شيء ولا هدف ولا معنى للحياة بدونك كنت أعده بأني لن أتركه طلبت منه أيضا ألا يتخلى عني، فكان يقول أنا لن أتخلى عنك فأنت حبيبة عمري، ولم ولن أحب سواك ولن يدق قلبي لغيرك أبدا
مرت الأيام و وأيام وانقطعت أخباره عني دون سابق إنذار، ولا أعلم لماذا!؟ بحثت عنه كثيرا؛ فلم أجده.. أين هو؟ لاأدري كلما اتصلت على هاتفه لا أجد ردافأصبحت الأيام تمر علي مثل السنين والدقائق مثل الأيام وفكري مشغول به بإعطائه المبررات والأعذار لعله مريض ...وذلك لكي لا أعطي الحجة لأفكاري وهواجسي بأن حبيبك تخلى عنك ،فإزداد القلق والشعور بالتيهان وأثر ذلك على محياي وصرت أثير الإنتباه لأسرتي بأن هناك أمر جلل حدث لي وحينما أدركت بعد ردهت من الوقت أن الوسيم كان يخفي خلف وجهه الجميل، أقبح صفات الغدر والخيانة قدتخلى عني و رحل بلا سابق إنذار ولم يترك لي سوى الجراح والعذاب والألم والحزن الجاثم على قلبي فلم تعد لي الرغبة لا بالأكل ولا بالدراسة ولا حتى بالتكلم وظللت معضم وقتي بالإنزواء والإنطواء على نفسي لولا أعز صديقاتي والتي كانت تكبرني بسنة أيقضت روحي المنكسرة وجددت نشاطي على الإقبال بالحياة بروح مرحة ونسيان الذي مضى ولعله خير ونسيان ذلك الجبان الذي لا يستحق أية دمعة أو لحظة حزن عليه