السؤال:
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
الاجابه:
قبل الإجابة على هذا السؤال أوجه نصيحة إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاة لمن تحت أيديهم من الأهل من بنين وبنات وزوجات وأخوات وغيرهن وأن يتقوا الله في هذه الرعية وأن لا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال في حقهن النبي صلى الله عليه وسلم : *" ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بلب الرجل الحازم من إحداكن "* وأرى ألا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك وكثير منها لا يتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة ومن ذلك : " البنطلون " فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وثدييها وغير ذلك فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " فنصيحتي لنساء المؤمنين ولرجالهن أن يتقوا الله عز وجل وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر وألا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة والله الموفق . يافضيلة الشيخ : " حجتهم بهذا أن البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتراً " ؟ فأجاب فضيلته بقوله : حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً لأن تمييز رجل عن رجل يكون به شيئ من عدم الستر ثم يخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال لأن " البنطال " من ألبسة الرجال . (1) * * *
المرجع:
ـــــــــــــــــ
(1) فتاوى مكتوبة وموقعة من الشيخ ابن عثيمين