بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نرى و نسمع كثير من أفعال أبناء و بنات المسلمين الذين يرتكبون المعاصي
و الذنوب ، في ساعات متأخرة من الليل ،،
هي ساعات السّحَر ،، هي أفضل الأوقات ،، هي وقت نزول الإله سبحانه .....
عجباً لهم ،، ينغمسون في الرذائل يضيعون أوقاتهم في مشاهدات فضائية هابطة ،، أو مكالمات هاتفية ،، أو علاقات مسنجرية ،، أو ، أو ، أو ... ألخ
يفعولون كلّ ذلك في الظلام خوفاً من النّاس و لا يخافون من ربّ النّاس !!!!
إلى هذا الحد جعلوا ربّ السموات و الأرض و من فيهنّ أهون الناظرين إليهم ؟!!!
...
إذا ما خلوت بريبة في ظلمة *** و النفس داعية إلى العصياني
فأستحي من نظر الأله و قل *** إنّ الذي خلق الظلام يراني
...
و الناس في الليل أقسام ..
قسم .. / هم الذين يسهرون و يفعلون ما يغضب الإله و يقترفون الذنوب و المعاصي بأشكالها و ألوانها ..
قسم .. / هم النائمون الذين لم يتذوقوا حلاوة قيام الليل ،، يكدّون نهاراً و ينامون ليلاً ،، انشغلوا بالدنيا عن الآخرة ..
قسم .. / هم الذين يخلون بربهم في جوف الليل و يتوجهون إليه (( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون )) { 17 } [ سورة الذاريات ] ،،
يقومون و لو لأخر ساعة أو أقل منها ،، ويداومون عليها
فهو أفضل من تركها ....
إخواني..
أتعلمون أن كلّ يوم لكم أسماء عند الملائكة تسميكم به ..!!
..
إذا لم تقم الليل و لا بآية .... [[ كتبت من الغــافلين ]]
إذا قمت الليل بعشر آيات و أكثر ... [[ لم تكتب من الغــافلين ]]
إذا قمت الليل بمائة آية و أكثر ... [[ كتبت من القانتين ]]
إذا قمت الليل بألف آية ... [[ كتبت من المقنطرين ]]
كل هذا الفضل ... فأين المشمرين ؟؟!
...
إخواني ما أحلى تلك اللحظات ...
وقت نزول الإله ،، الى السماء الدنيا ... يخاطب عباده ... (( من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ ))
أنظروا إلى لطف ربّنا بنا و نحن معرضون ..!!
إخواني.....
و الله إنّ للقيام لذّة ،، و للمناجاة حلاوة ..
جربوها و احكموا ...
....
و أخيراً ...
هيا نقوم ونزيل عن قلوبنا ادران الذنوب ... ونقف بين يدي علام الغيوب ...
......................................................................... منقول