السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
عدنا اليكم و في جعبتنا حلة جديدة من المقال
الذي يمس الجوانب العامة لحياتنا
تحت عنوان
(( مقال الاسبوع لقضايا حواء ))
و الذي من خلاله سيتم طرح مقال مرة في كل اسبوع
و بالطبع نترك اقلامكم الذهبية لابداء الراي او النقاش.
مقال هذا الاسبوع هو
(( الشعور بالذنب...))
لا يختلف اثنان في كون الخطأ أو الذنب طبيعة البشر ... فكل حواء خطاءة
إلا أن الاختلاف يكون في الطريق الذي تسلكه حواء للتكفير عن ذنبها
تبدأ رحلة التكفير بمحطة ثابتة تمر بها كل مذنبة ألا وهي الشعور بالذنب
فما من مذنبة إلا وتشعر بذنبها وتتوق روحها إلى التحرر من قيد الخطيئة
غير أن مجتمع حواء وأسرتها والمعايير التي تكتسبها منهما
تحكمت في تشكيل ملامح هذا الشعور فاختلفت نسبة تواجدها في النفوس
إكتفاء حواء بهذا الشعور وعدم استغلالها للرقي بنفسها ... ولومها المستمر لنفسها وتوبيخها من غير تغيير لواقعة
يعود عليها بالاحساس بالفشل والخيبة والاحباط....
فتجاهد النفس في سبيل إثبات البراءة من الذنب إما بإلقاء اللوم على الآخرين
أو بالإنزواء والابتعاد عن المجتمع حتى لا تقع في أخطاء أخرى
وقد تفشل في ذلك فتقود صاحبها إلى الانتحار
أما إذا استثمرت هذا الشعور ليكون باعث للنفس على التصحيح وحثها على فضائل الأعمال والارتفاع بها عن الدنايا
فسيسمو بالروح لتحلق في سماء من النقاء والصفاء .... ويجلو عن القلب الظلمة
مجرد نظرة و رؤية تنتظر ارائكن و نقاشاتكن الطيبة....