الحلقة الرابعة عشر
أجمل قصة حب عرفها التاريخ
عنوان الحلقة: النبي والسيدة خديجة
قال عنها النبي "إني قد رزقت حبها"..
من هي هذه المرأة؟ ولماذا كان النبي كثيرا ما يذكر فضلها؟
إنها المرأة الكاملة- خديجة بنت خويلد رضي الله عنها....
من المعروف انها كانت امرأة غنية، ولما سمعت عن صدق وأمانة النبي يصلى الله عليه وسلم أعطته مالها ليتاجر به وأرسلت معه غلامها "ميسرة" في رحلة تجارة...وعاد ميسرة ليحكي لها عن صفات وأخلاق لم يراها من بشر من قبل...وعن معجزة ان كانت هناك سحابة تظل النبي أينما ذهب...رغم ان النبي لم يكن نزل عليه الوحي بعد!
يُحكى في الآثار أن لها صديقة كانت "تلمح" للنبي لزواجه من خديجة ويتقدم النبي للسيدة خديجة وتقبل عائلتها لشرف نسب محمد بن عبد الله...
ويقول عم النبي يوم الزفاف خطبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أذكر منها "وإن كان المال قل، فالمال ظل زائل"...
وتبدأ أجمل قصة عرفها التاريخ بين المرأة الكاملة وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام
لم نسمع ولم نقرأ في كتب السيرة عن موقف واحد اختلف فيه النبي مع السيدة خديجة أو عاتبها فيه
وقبل أن يتم النبي سن الأربعين...بدأ يذهب لغار حراء ويتعبد منفردا في الغار عدة ليالي وهي كانت تأتي له بالأكل وكان تعمل على راحته دون ان تطلب منه شئ
وتأتي أهم ليلة في تاريخ البشرية...يوم ينزل الوحي على النبي لأول مرة...وينزل النبي من فوق الجبل مسرعا ذاهبا لزوجته حبيبته خديجة خائفا يرتعش لا يعلم ماذا حدث له
فقالت له : "كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق..."
وتذهب معه لورقة بن نوفل لتفسير ما حدث، وأتوقف هنا أنها لم تقل له ماذا تفعل أو لماذا تفعل هذا....
السيدة خديجة كانت تحب النبي بقانون اسمه "التعلق بلا العلائق"..
هي لم تحب ما يأتي لها من وراءه..
هي لم تطلب منه شئيا..
هي كانت تحبه هو...ًصلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
صلوا على سيد المحبين والمحبوبين
لتحميل الحلقة
من هنا