تعد الرياضة وبذل الجهد العضلي امرأ هامأ لسلامة الجسم وصحته ، وعضلات جسم الانسان تكون الجزء الأكبروالأهم من الجهاز الحركي الذي يتكون من المفاصل والعظام ، والعضلات تكسو العظام ،
وتعطي الجسم شكله العام ، فضلأ عن انها الجهاز الذي يحرك الجسم ، والحركة صحة وحياة او كما يقولون في الأمثال "فى الحركة بركة"، ومن خلق ليتحرك لابد له ان يتحرك ليعلم حسن صحته وسلامته ، وقلة الحركة خروج عن طبيعة خلق الإنسان وحياته ، والعضلات لابد ان تتحرك ، حتى تحتفظ بحيويتها ولياقتها، والحركة هنا الرياضة، ايا كان نوع الرياضة، حتى لو كانت بالمشي فقط او بالرياضة المنزلية، سواء بالألعاب السويدية، أو بالأجهزة المعروفة محل الدراجة الثابتة وغيرها.
ويفي ان تمارس هذه الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع ، ولمدة ما بين 30 و45 دقيقة في كل مرة، لكي تحفظ صحة العضلات وتكتسب لياقتها، ويمكن تعويض فاقد كتلة العضلات ، وتناقص بناء نسيجها العضلي وإحلاله بممارسة تلك التمرينات الرياضية، مع حمل الأثقال الخفيفة بكلتا اليدين .
كما يمكن أيضا استعادة نقص المرونة العضلية، أو الحفاظ عليها ومنع تناقصها، بفرد العضلات ، او شدها بيسر وسهولة، لمدة 5 دقانق على الأقل ، قبل ممارسة هذه التمرينات الرياضية، ثم لمدة 5 دقانق أخرى" بعد انتهاء ممارستها، وعلى أن يتم هذا الشد بالتبادل بين مجموعات عضلات الجسم ، وان تشد كل مجموعة منها على حدة، مثل مجموعة عضلات الذراعين ، ثم مجموعة عضلات الساقين ، فمجموعة عضلات الظهر والبطن ، وهكذا دواليك ، ومع استرخاء الجسم والتنفس بهدوء وعمق أثناء ذلك .
وقد ثبت علميا أن شبكة الدورة الدموية الشعرية الدقيقة في العضلات والمكونات الحيوية الفعالة في خلايا وانسجة العضلات ، فضلا عن صحتها ولياقتها الحيوية، تزيد مع تكرار الحركة العضلية والرياضية وفي وبانتظام بنسبة 30% ولو واصلنا هذا الأداء 5 مرات أسبوعياً، ولمدة ثلاثة شهور فقط ، وهي نسبة تزيد على نسبة فقدانها وتناقصها، سواء بتوالي سنين العمر، أو كنتيجة لقلة النشاط والحركة.
كما ثبت أيضأ بالبحوث العلمية التجريبية، ان استمرار ومداومة التمرينات الرياضية بانتظام ، ولمدة شهرين فقط ، يودي إلى تحسن وصحة القلب والتنفس تحسنأ كبيرا ملحوظاً ، حتى لو تم ذلك فقط برياضة المشي السريع ، أو الجري البطيء منزليأ، او بركوب العجلة الثابتة لمدة نصف ساعة فقط في كل مرة على مدار خمسة أيام كل أسبوع .
وقد ثبت أن قوة القلب وطاقته وقدرته على الاحتمال سوف تزيد كثيرأ عن ذي قبل ، فضلأ عن تحسن سرعة نبضاته في الدقيقة الواحدة، حتى أنه يمكنه بعد ذلك ان يتحمل الاستمرار في بذل الجهد، وبأقصى سرعة أمنة، قياسأ على سرعة نبضاته في الدقيقة الواحدة مع بذل الجهد، وبمعدل يصل إلى85% من الحد الأعلى لأقصى سرعة لنبضاته ، ولمدة نصف ساعة متواصلة من الرياضة العنيفة وبذل الجهد الشديد الزائد .
بالإضافة إلى زيادة الطاقة الحيوية للرئتين ، بنسبة تصل إلى 20% كنتيجة لممارسة هذا القدر من الرياضة، ولابد لممارسة تلك الرياضة الروتينية يوما بعد يوم " أو خمس مرات أسبوعيا، أن يوديها المرء في كل مرة على اربع مراحل ، الأولى مرحلة التسخين ، والثانية مرحلة الرياضة ذاتها، والثالثة مرحلة التبريد، ثم الرابعة والأخيرة مرحلة فرد او شد العضلات .
فأما مرحلة التسخين الأولية في بداية ممارسة لعب الرياضة، فيقصد منها التدرج في بذل الجهد، والانتقال من حالة الراحة تدريجيأ إلى حالة التعب ، وتستغرق مدة تتراوح ما بين خمس وعشر دقانق ، تبعاً لمدة ممارسة اللعب وما إذا كانت 30 او45 دقيقة في المرة الواحدة.
ويعتبر هذا التسخين هامأ جدأ للقلب وسلامته ، حتى لا يضار ويضار صاحبه ، خاصة وان القلب لابد أن ينتقل تدريجيا من مستوى ودرجة قوته وطاقته وقدرته وسرعة نبضاته في الدقيقة أثناء الراحة، إلى درجة ومستوى زيادة قوته وشدة طاقته وقدرته ، وزيادة سرعة نبضاته في الدقيقة أثناء بذل الجهد بممارسة الرياضة، تمامأ كما يحدث مع موتور السيارة الذي يجب تسخينه بضعة دقانق قبل الانطلاق والسير بها.
اضف إلى ذلك فاندة التسخين في تأهيل عضلات الجسم للحركة والتحرك والرياضة، وذلك بتنشيطه للدورة الدموية في العضلات ، فيزيد إمدادها بالدماء التي تحتوي على المواد الغذانية، وسكر الجلوكوز والأكسجين اللازم لخلاياها وأنسجتها واليافها العضلية، حتى تستطيع بذل الجهد الذي يطلب منها.
ويمكن أن يتم التسخين هنا بتحريك الساقين أثناء الوقوف - محلك سر - ولبضع دقانق ، مع تحريك الذراعين للامام او الجانين او لأعلى واسفل أو دائريأ وعلى مهل ، وبدون سرعة أو شدة في الحركة، وبعد انتهاء حركات التسخين نحسب عدد نبضات القلب في الدقيقة حتى نعرف ما إذا كانت ضمن مدى احتمال القلب وفي مجال امانه أثناء اللعب وبذل الجهد ام لا.
ومن الممكن معرفة مدى احتمال القلب ومجال أمانه ، بأن نطرح حسابيأ عصر إلمرء من رقم 220 فيكون الناتج هو عدد نبضات القلب في اقصى واخر درجات احتماله ، التي تسبق انهياره مباشرة، ويكون مجال احتمال القلب هنا بين 70% من ذلك الناتج الرقص لعملية الطرح الحسابية كحد ادنى لهذا المجال " وبين 85% من هذا الناتج الرقمي ايضا كحد اقصى لهذا المجال ، إذ يلزم التوقف عنده قبل بلوغ حد الخطر.
فلو كان عمر المرء مثلأ 40 سنة،يطرح رقم 40 من 220 فيكوق الناتج 180 ، ثم يحسب مجال احتمال القلب للمجهود بقياس عدد نبضاته في الدتيقة الواحدة وكحد ادني 70% من رقم 180 أي 126 نبضة في الدقيقة وكحد اقصى85% من رقم 180 اي 153 نبضة في الدقيقة الواحدة، ويجب على صاحبنا هذا أن يمارس رياضته وان يبذل جهده العضلي العنيف ضمن هذا المجال ، لقدرة احتمال قلبه ، وسرعة نبضاته في الدقيقة، اي بين 126 نبضة و 153 نبضة، وبحيث لا تزيد علي حده الأعلى وهو 153 نبضة في الدقيقة، حتى لا يصاب بالضرر، ولا تقل عن حده الأدنى وهو 126 نبضة في الدقيقة، حتى يستفيد من الرياضة التي يمارسها وتستفيد عضلاته ، ويستفيد قلبه ، ويستفيد تنفسه ، ولا مانع من وصول المرء إلى ذلك الحد الأقصى الذي يخصه تبعا لعمره ، لمدة15 دقيقة من اللعب في كل مرة يودي فيها نشاطه وحركته العضلية، ولعدد 3 مرات اسبوعيا او أن يمارس اللعب والرياضة ضمن مجال الأمان لقلبه اي ما بين 126 نبضة في الدقيقة و 153 نبضة في الدقيقة، دون الوصول إلى الحد الأقصى، وسوف يمكن قياس أو عد النبض أثناء اللعب بحسابه في مدة 10 ثوان ، ثم نضرب هذا العدد في 6 حتى تنتج لنا سرعة النبض في الدقيقة، ومن ثم نضبط درجة سرعة وعنف اللعب تبعأ لذلك ، بحيث تعطينا سرعة نبض القلب ضمن مجال الأمان لقلب اللاعب طيلة مدة ممارسة الرياضة .
وننتقل إلى المرحلة الثالثة او مرحلة التبريد، ونعني بها التدرج في الانتقال او التحول إلى الراحة تدرجيأ، وفي مدة او فترة تتراوح ما بين 5 أو15 دقيقة، للحفاظ على القلب أيضا، مع العلم بانه يجب الا يتوقف المرء فجأة او مرة واحدة عن اللعب ، بل يجب ان يقلل من قوة وشدة وسرعة حركاته تدريجيا، خاصة بعد ان ثبت علميا وطبيأ ان ضغط الدم قد ينخفض هنا فجاة ومرة واحدة، لو توقف المرء عن اللعب مرة واحدة، مما قد يضره أبلغ الضرر، والسبب هو ان الجسم يفرز اثناء اللعب وبذل الجهد الشديد هورمونات معينة تعمل على ضبط ضغط الدم ، وتمنع ارتفاعه ، وهذه الهورمونات لا يتوقف إفرازها فجأة مع التوقف المفاجئ عن بذل الجهد واللعب ، ولكن يستمر إفرازها وتأثيرها وفعلها لبعض الوقت ، فيصاب اللاعب هنا بالضرر.
اما عن التهدنة واقلال الجهد تدريجيأ ولبعض الوقت ، فسوف نعطي الفرصة والوقت لأن يقل إفراز هذه الهورمونات تدريجيأ، بحيث يتوقف إفرازها مع توقف المرء نهانيأ عن الحركة، ونضمن بذلك عودة ضغط الدم إلى مس توياته او معدلاته الطببعية العادية اثناء الراحة وعدم اللعب .
ثم ناتي بعد ذلك إلى المرحلة الأخيرة بعد انتهاء فترة التبريد، وهي فترة شد او فرد عضلات الجسم لبضع لحظات ، حتى نساعدها على التخلص من تراكم نفايات العمل والجهد الكبير الذي بذلته اثناء اللعب وأهمها حامض اللاكتيك ، وحتى لا تتشنج العضلة نتيجة ذلك ، ويحسن اداء أو ممارسة تلك الرياضة الدقي الروتينية في وقت الصباح ، بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، على ان يسبقها اداء تمرينات التنفس البطيء العميق من الأنف ، خاصة وانه قد تبين علميا ان الرياضة تمنع تراكم الدهون في العضلات ، وتساعد على إذابتها واحتراقها والتخلص منها ، ومع إفراز هورمون الكورنيزون الذي تفرزه الغدة الكظرية فوق الكلية، والذي يسمى ايضأ هورمون الجهد، نظرا لأنه يحث على إخراج دهون الجسم من مكانها ومواضع اختزانها، فتنساب في الجسم الأحماض الدهنية، التي تحرقها الأنسجة لترليد الطاقة اثناء لعب الرياضة، بالإضافة ايضأ إلى ان هذا الهورمون يساعد خلايا الكبد، ويحثها على تحويل المواد غير النشوية إلى سكر جلوكوز، الذي يعتبر وقودأ للجسم ، والذي يحترق بواسطة الأكسجين ، لتوليد الطاقة اللازمة للحركة، ولمختلف العمليات الحيوية التي تجري داخل الجسم .