عائد من الضلال
من الظلمات الى النور
السلام عايكم و رحمة الله و بركاته
تحبة عطرة الى اعضاء الموقع ...الى الوافدين لرحمة الله...
ساروي لكم قصتي...فليس المهم ان تعرفوا من انا ولكن المهم كيف كنت و كيف اصبحت انا شاب في 21 سنة وقعت في معصية اكرمكم الله (كبيرة من الكبائر) بدات امارس هذه الفاحشة وانافي سن 10 ...ثم توالت الايام و السنبن و بدات هذه المعصية تترسخ في نفسي...و مع فترة البلوغ ما بين 13 و 14 سنةاشتدت علي الشهوت الزائفة الغابرة...
فكنت ابحث مع من اشبع شهوتي ...وتوالت الايام فاذا بي اجد شابا من ابناء الحي ابكم ينادبني بالطفلة و كنتا ستحي و اقول له اني طفل فينفي ذلك
و ماهي لا ايام و بينما انا عائد من صلاة العشاء وجدته امام مدخل الحي فدعوته للفاحشة ظنا اني في الليل بعيدا عن الاعين مستغلا انه ابكم في اعتقادي اني سوف اقضي حاجتي براحةتامة لكني نسيت هناك الحي الذي لا بخفى عنه شيئا الا وكان به بصيرا ...
و قد طغيت في الارض فاذكر انه في ليلة عيد الفطر اي في اخر يوم رمضان انتهكت الحدود.....(ومن يعرض عن ذكر ربه فان له معيشة ضنكة)
كماكان الحال فالجبار لم يخلف وعده وما هي الاابام حتى انكشف امري امام الملا
و انا يا اخواني اصارع نفسي بعدما ابتغدت عن الرذيلة وتبت الى الله
و الحمد الله اني تداركتها قبل فوات الاوان
.فانا اليوم اصلي و احافظ على صلاة الجماعة اصوم الاثنين والخميس احيانا اقوم الليل احفظ القران عسى ان تقبل توبتي ...و انا اليوم اسعى العمرة
طريق التوبة
تعليق المشرف
حياك الله وبياك وجعل الرحمن جنة الفردوس مثوانا ومثواك
أعلم أخى
أنه ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط ، وهي تلي مفسدة الكفر ، وربما كانت أعظم من مفسدة القتل
ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوطٍ أحداً من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمَّة غيرهم ، وجمع عليهم أنواعاً من العقوبات : من الإهلاك ،
وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم ، وعذَّبهم ، وجعل عذابهم مستمراً ، فنكل بهم نكالاً لم ينكله بأمَّة سواهم
، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة ، التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شهدوها خشية نزول
العذاب على أهلها فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى ، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها ( انتهى ابن القيم )
ومع ذلك أخى فالباب مفتوح لتوبة العاصين ، والله تعالى يفرح بتوبتهم .
وتأمل قول الله تعالى : { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون . ومن يفعل ذلك يلق أثاماً . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان / 68 – 70 .
وعند التأمل في قوله تعالى : { فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات } يتبين لك فضل الله العظيم
وقد قال المفسرون هنا معنيين للتبديل :
الأول : تبديل الصفات السيئة بصفات حسنة كإبدالهم بالشرك إيماناً وبالزنا عفة وإحصاناً وبالكذب صدقاً وبالخيانة أمانة وهكذا .
والثاني : تبديل السيئات التي عملوها بحسنات يوم القيامة
واعلم ان الله اشد فرحا بعودته عبده التائب إليه فهنيئا لك أخى عودتك وتوبتك إلى الله واسأل الله ان يثبت على طاعته وان يقبل توبتك
وسر على ما انت عليه وعليك بالصحبه الصالحه فهى خير معين بعد الله سبحانه وتعالى
بارك الله فيك وحفظك من كل سوء