الحلقة الثالثة
حب الصحابة للنبي
حب النبي مش في قلوب أصحابه اللي شافوه بس، حب النبي لا يقل ولا يتناقص بالزمن، حب النبي موجود في قلوب كل أتباعه حتى الذين لم يروه. اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله.
في بداية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، كان من عادة العرب "الجوار" أي أن يحمي فرد من سادة قريش أحد المسلمين حتى وان كان السيد كافرا. فكان سيدنا "عثمان بن مظعون" في جوار الوليد ابن المغيرة...فطلب سيدنا عثمان ان يردَّ على الوليد جواره لأنه فضّل أن يكون حاله مثل حال النبي- وإن كان حال النبي الابتلاء والايذاء...حدث لسيدنا عثمان أذى شديد...فقال له الوليد لما كان هذا ليحدث لك وأنت في جواري فقال له أن حبه للنبي يمنعه من أن يرى إيذاء النبي ولا يكون معه.
من قوانين برنامجنا "قصة حب"- (الحب لا يُدبر بالعقل)...
سيدنا عثمان ضحى بالحماية والأمان في جوار الوليد لحبه للنبي صلى الله عليه وسلم
الله سبحانه وتعالى وصل رسالة حب للنبي صلى الله عليه وسلم فزرع هذا القانون "الحب لا يُدبر بالعقل" في قلوب أحباء النبي من مهاجرين وأنصار
سيدنا صهيب الرومي كان من اغنى الأغنياء، عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، أراد سيدنا صهيب أن يلحق بالنبي حبيبه صلى الله عليه وسلم...فرفضت قريش أن يخرج بأمواله...فتركها وضحى بها كلها- رغم أن حب المال شهوة مزينة في قلوبنا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "ربح البيع أبا يحيى" وأسماه النبي "أبا يحيى" رغم أنه لم يكن له ولد اسمه يحيى ولكنه بهذه التضحية وهذا الحب أحيى قلبه ودينه وآخرته
أحباب النبي:
كان أبو جهل يمشي بين الناس يقول لهم "محمد أبتر" أي سينقطع ذكره بعد مماته لأن أبناء النبي الذكور ماتوا- صلى الله عليه وسلم...
تخيلوا لو كان أبو جهل معنا الآن ويمشي بيننا في الأسواق التجارية والجامعات والشواطئ...هل كان سيقول "محمد أبتر" أم كان سيقول يا ريتني آمنت به
انا هجاوب...احنا هنقول "نحن أحباء النبي صلى الله عليه وسلم"، نحن أحباءه من المهاجرين والأنصار
فمنا من هجر أشياء يحبها من أجل حبه للنبي
ومنا من نصر النبي في شئ من الأشياء
صلوا على سيد المحبين والمحبوبين
لتحميل الحلقة
للتحميل