طبقة مستبدة .. عاشت بين قصور وصالات .. وتحف واحتفالات .. وقاعات وبوابات .. انهارت وسقطت .. فأصبحت تاريخاً وعبرة .. وعظةً وذكرى .. المدينة المحظورة
هناك حوالي مئة ألف بوابة أو باب في المدينة المحظورة، بعضها يُفتح صباح كل يوم لاستقبال آلاف الزوار الذين يأتون لزيارة هذا المكان المميَّز.
لكن في الماضي كان الأمراء والموظفون الرسميون المهمون هم فقط من يستطيع دخول هذه الأبواب.
في سنة 1861 ميلادياً، في اليوم الأول من الشهر الحادي عشر من السنة القمرية هكذا كان المشهد في البلاط.
منذ تلك الفترة حُكمت "الصين" ممن يجلس "خلف الستار".
وفي وسط المدينة المحظورة تقريباً وقليلاً نحو الغرب، تقع صالة التأديب وهي من أكثر القصور غموضاً.
خلال عهد الإمبراطور "يونج جنج" من سلالة "شينج" أصبح القصر المركز السياسي للصين.
قبل يوم من بدء الحكم من خلف الستار تلقى "ميانيو" أمير "هوي" مرسوماً إمبراطورياً يعفيه من الجلوس في اجتماعات البلاط.
والسبب هو أن "ميانيو" كان يحمل أعلى رتبة في تراتبية العائلة الإمبراطورية.
وقد تساءل، ما كان الفرق بين النظام العائلي الذي اتبعه الأجداد في الحكم وإجراءات اجتماع البلاط من "خلف الستار".
منذ أيام سلالة "منج" اعتمد كل أباطرة "الصين" تقريباً الطريقة نفسها في اجتماعات البلاط.
وكان هذا الأمر يُشار إليه بـ "حضور اجتماع البلاط عند البوابة الإمبراطورية" أو "حضور اجتماع البلاط في القاعة الإمبراطورية".
تقسم المدينة المحظورة إلى قسمين مربعين، عند المقدمة تقع بوابة الضيافة، والقسمان هما: البلاط الخارجي والبلاط الداخلي.
كان أباطرة سلالة "منج" يقيمون الاجتماعات في البلاط الخارجي لحَلِّ الشؤون اليومية فيما قام أباطرة سلالة "شينج" بالاجتماع في البلاط الداخلي للبت بشؤون الدولة.