أمينة الحنان عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 704 نقاط : 1043
| موضوع: أيها الأصدقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الخميس مايو 06, 2010 6:13 am | |
| أيها الأصدقاء
أيها الأصدقاء بالمعنى الحقيقي للصداقة ..... أيها الأصدقاء بالسمات الكاملة للصداقة.....
تلقيت اليوم رسالة إلكترونية أخوية ومكالمة هاتفية تسأل عن أخباري ورسالة جوال تعبر عن الصداقة..
لم تسعني الدنيا وقلبي يكاد يطير من شدة الفرح بان مازال هناك أصدقاء عبروا بصدقهم المعهود واهتمامهم الجميل..
فجلست أحدث نفسي بكل صدق وأمانة عن أصدقائي وأقصد من عشت معهم جل حياتي..
تذكرت حينها أصدقائي بل أحبابي كيف كنا نمضي وقتنا بكل سعادة وأخوة صادقة بعيداً عن مصالح الدنيا..
نظرت إلى الأسماء التي تعلق قلبي بها واحداً واحداً وعيوني تعانق السماء وتحلق في ما وراء الزمن الماضي وتمر بكل مراحل طفولتي وشبابي..
تذكرت صحبتي الذين أبتعدت عنهم بمشاغلي الدنيوية فربما نسيتهم بعض الوقت وهم أيضاً ربما نسوني أكثر..
لكن التواصل الروحي لازال قائما بيني وبين أصدقائي هو أملي وحلمي في هذا الاتصال أن أفتح حساباً في بنك العلاقات مع الجميع..
ومرت بي الأفكار مسرعة كقطار يجتاز المحطات مسرعا ليصل لنهاية المشوار تذكرت حينها بيتنا القديم وحارتنا ذات الطرق الضيقة وتلك الأزقة التي كنا نلهو بها فيفوح عبق عطرها في كل مكان تسمع فيها صباحا أصوات العصافير والبلابل وهي تغرد بصوت جميل ليبدءا الصباح بشمس مشرقة رائعة ويوم جديد كله سعادة..
ثم قطار الذكريات أخذني بعيدا بعيدا وخفق قلبي حين تذكرت من لهم فضل علي في حياتي بنصهم وتوجيهم وتعاملهم فكيف كانت الدنيا معهم أجمل ما تكون..
فتشبث قلبي بمن أحبهم حتى تبقى الذكرى الجميلة لأبادرهم بالتواصل والسؤال وتبادل الزيارات فالجميع يعرف بأن خصالي وتربيتي لن تسمحا لي بالابتعاد عنهم فلم يسبق لي أن هاجمت أحدا أو أهنت أحدا أو تطرفت للحياة الشخصية لأي كان معتبرا أن التعامل هو أخلاق وتربية..
لكن بعد سماعي لمحاضرة عن أسم الوهاب تفاءلت كثيراً بأن الله سيبدلني خيراً ورزقاً كريماً لأني أعامل الوهاب من يهب الحياة الجميلة والسعادة الدائمة..
وابتسمت وتذكرت أني كنت أعامل الله بتواصلي ولا أرجوا منهم دنيا فانية، وعدت لحاضري وأن الدنيا مازلت بخير ومن تعرفت عليهم لاحقاً فيهم الخير والبركة..
وإذا كان الإخلاص والصدق والوفاء والحب والتلازم للأصدقاء واجبا فانه يجب عليكم - أيها الأصدقاء - أن تقبلوا العذر إذا اعتذر الصديق عن تقصير، والصفح إذا جاء ملتمسا الصفح لأمر غير صحيح، لأن كثرة العتاب، وشدة الحساب والتدقيق في سائر الأحوال يفسد المحبة.. ويقطع حبل الصداقة..
الصديق بحق ذلك القرين الذي لا يفك ارتباطه بك حين تتغير أحوالك ويصدقك القول، فلا يكذب عليك في حبه، أو في قوله، أو أي أمر، ولا يتأثر ولا يتغير ولا يضعف حبه ولا يهتز..
فبعض الأصدقاء يتقلبون في كل حال ويتلونون في كل موقف ليس معنى ذلك أن نترك الأصدقاء لمجرد غفوة أو صغير هفوة فليس هناك معصوم..
وأنقل لكم إعجابي ما قاله الأستاذ الرافعي عن الصديق: (هو الذي يصدقك الحب، والقول، والعمل.. وإذا حضر رأيت نفسك فيه، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك، فسائرك يحن إليك)..
| |
|