من أجل سعادة دائمة ..

كيف الصلاة تؤثر فينا...؟؟

...من أجل سعادة دائمة....

عندما يقف المصلي بجسد منصوب
وعقل مشغول

فأنه سيخرج من صلاته كما لو لم يدخل فيها

فهي لم تؤثر فيه ولم تعمل عملها في قلبه؛

إما إذا أستشعر المؤمن أنه يقف بين يدي الله

وإنه بصلاته يمتثل أمر الله وأنه ينفع نفسه لا غيره.
لو أدرك حقيقة الشيطان وكيده

وأنه أغيض ما يكون أن يقف المسلم بين يدي مولاه .....
فهو يسرق من صلاة العبد سرقات ليشغله عن ربه

وعن الخشوع والتدبر في صلاته..

فيعمل المسلم على رد كيده والأعراض عن وسوسته

وعدم الاستسلام لها

ويحاول جاهداً أن يتفكر بآيات الله

التي يتلوها ويطوف معها معالم الآخرة

ويحس من أعماق فؤاده أن هذه الصلاة التي يصليها

هي أخر صلواته فلعله بعد

قليل تنتهي أعماله وتنقضي أيامه ,

ولو حمل لصلاته هماً وأعد لها عدتها فهو

مترقب لوقتها متلهف لحضورها..
منكسراً خاشعاً في أدائها محافظاً عليها مهتماً

لقبولها..

فإن كانت صلاته بهذه الصورة العظيمة

والمجاهدة الكبيرة فأنه لن يعدم أثارها الجليلة

ومن أهمها انشراح عميق يجده المصلي بعد صلاته

ومن ثم يتقدم لفعل الطاعات

والمنافسة عليها...
فهو يحبها ويشتاق إليها

وفي المقابل يحمل بين جوانحه بغض شديد للمعاصي

فتشرق نفسه بنور الإيمان

ويعمل بكل وسعه لإيصال ذلك النور إلى العباد..
فينكر بالمعروف وينهى عن المنكر

هكذا الصلاة تؤثر فينا إذا أخلصنا لله وجاهدنا النفس فيها...

.............................. .......... .............................. ..

اللهم أن نسألك خشيتك في السر والعلن..
اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك..

» كلام عظيم لإبن القيم يريح المبتلين و يثلج صدور المؤمنين ويجعلهم في سعادة راضين