ZOOMA عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 749 نقاط : 1863
| موضوع: حكاية من حكايا شهرزاد الخميس سبتمبر 17, 2009 1:36 pm | |
| ... في ليله من ليالي الزمهرير .. إنشكح شهريار على السرير .. وأخذت شهرزاد مكانها .. لتحكي له قصه من قصصها .. وقبل أن تبدأ بالكلام .. قال لها النشمي شهريار : .. حدثيني يا شهرزاد .. بحديث لم يسبق أن تحدثتي به .. لا مملاَ يبعث على التثاؤب .. ولا تستعيري ضمير الغائب .. أريده من الغرائب .. قالت شهرزاد : أمر مولاي السلطان .. سأقص عليك قصه .. بها غصه .. من بلاد النهروان .. التي تقع بالقرب من أذربيجان .. شهريار : إذا كانت ممله .. سأعطيك مهله وإلا سأقتلك شر قتله .. شهرزاد : مولاي .... لا أخاف قتلك .. فقد قتلتني بنار حبك .. لأني معجبه بطول شَعرك ... يا كاويني .. بهجرك .. شهريار : يا حليلك .. يا بنت الأخيار .. على قولك هذا .. لا غبارلا غبار .. فأنا شهريار .. حامي الديار.. أللي ما تنطفي له نار .. قولي على عجل .. قبل الوجل .. شهرزاد : تقبرني يا بعد عمري .. كان يا مكان في قديم الزمان .. في بلاد النهروان .. لص إسمه سعيدان .. يتردد إسمه على كل شفه ولسان .. وفي أحد الليالي .. وكان فكره خالي .. أراد ان يتزوج بنت السلطان ( جليله ) .. فأعيته الوسيله .. للوصول لقلب الأميره .. فلجأ الى الحيله .. فوضع العمامه .. وجمع العصابه .. المشردين في الغابه .. وقال : سأغير الأحوال .. من حال الى حال .. ليكثر المال .. لأتزوج في الحال .. وتوجه للعصابة وقال : هل من سؤال .. ؟؟ قالت العصابة بصوت كالربابة :لا سؤال لا سؤال .. ما دمت دفعت لنا المال .. فقال : عال .. عال .. يا أبطال .. ورسم الخطه .. وكانت غلطه .. واستعان منهم بالغِلظه .. ليكسر السور .. من غير إحم ولا دستور .. وأشار شهريار لشهرزاد .. لتكمل بعد هنيهه ..فقد نشف ريقه..وجف حلقه.. ونمّلت أوصاله .. وبعد ان تناول شهريار كأساَ من الزعفران المحلى بالعسل المصفى .. قال : أكملي القصه يا شهرزاد .. فانا توّاق لها بإزدياد .. شهرزاد : لك تأمرني يا عمري وتمشي عقبري .. وياليتني ما كنت .. فذاب الشحم .. وأصبحت كالعظم .. من طول المأمول .. والحلم أشوفه يطول .. خلنا نُحضر الشهود العدول .. لنكتب الكتاب .. ونعلي الجواب .. وندعوا الأصحاب والأحباب .. شهريار : وشووه له .. يا شوشو .. شهرزاد : شف يا شهريار .. لا تعذبني .. وكل ليله بتوعدني .. بأنك ستتزوجني .. شهريار : يصير خير يا بنت الحلال .. أكملي .. وبعدها الأمر سينجلي .. شهرزاد : نعم .. يا مولاي ........سمعاً وطاعة سأكمل الحديث الساعة, وفي أحد الأيام .. والناس نيام .. حاول سعيدان والعبيد .. التسلل من باب الحديد .. ووقع لهم أمر شديد .. فأمسك بهم الحراس .. وقطعوهم بالمعول والفاس .. وأصبح يردد الناس .. سعيدان أرادها إختلاس في إختلاس .. ولولا فضل الله لأصبحت البلاد تسير نحو الإفلاس .. ونعوذ بالله من شر الوسواس الخناس .. وقبل أن يدرك شهرزاد الصباح .. وتسكت عن الكلام المباح .. قالت لشهريار .. بكل شجاعه وإقتدار .. تعلو بودرك .. إرسل حمارك .. ليأتي بالشيخ مبارك .. ليكتب عقد النكاح .. قبل أن يصبح الصباح .. لتتم الأفراح .. ولكن شهريار رقد في الفراش .. واعطاها طناش .. وأمسكت شهرزاد المقص .. وتسللت إليه كاللص .. وقصّت شعره قص .. وصحى شهريار كالمهبول .. وصرخ .. وين شعري المجدول .. اللي كان على كتوفي مسبّل .. ومنظره كان يهبّل .. يهبّل .. وقبل مغادرتها الدار .. إلتفتت الى شهريار .. وقالت : ..!!! يا أنا يا إنت سيدي السلطان .. صبرك لورجيك يلي ما شافو إنسان.. | |
|