و عشت بلا ذكريات. . . .!

وعشــتُ بلا ذكريـــــات..

سعيداً...كقبضةِ ريحٍ...كوهمٍ...كسلـــوى

وأطـــفأتُ شمــس الــنهـــارِ...لأُشعِل تنـــور شمســـي..

سراجاً خفــياً يُكدِسُ أوهــامَ أمســي..

وسيجتُ غــيمي بسورٍ شفيفٍ من صوت نفســي..

لأزرع ورد الحياةِ بصـــحراءِ رمسي..

وعشــتُ بلا ذكريـــــات..

عبداً خجولاً , أُسَبِحُ ليــلَ نهـــارْ..لأَكـــسِرَ

شوكةَ حُزني التــي مــا لهـا من فرارْ..!!

لأن البِحارَ...كُلَ البِحارْ...لها شـــاطِئٌ واحِدٌ هدار...!!

وعشــتُ بلا ذكريـــــات..

حنوناً..طهـــوراً..أُربـــي الحيــاء..أخافُ عليه..!

فأسهــرُ بــــينَ يديه,,لئلا يطل عليه عزاء..!

ويسرقه إن غَفِلـــت لِلحظــة..وكنت أقولُ لَـــهُ :..

((لا تنمْ ففي رَحمِ النوم قد يولدُ موتٌ وتنفى حياة..))

سيحزنني أن أعــود للكــون وفي شفتي نحيب نهاية ...

وفي عيني بقايا بكاء...!!!

وعشــتُ بلا ذكريـــــات..

عــاشقاً للحياة..للصيف..للخريف..للمطر..

لكل ما في الكـــون..للشمس..للقمر..!

للرحمن..للإسلام..للقرآن..للقدر........,

للأحزان..!!...وهل يعشق الأحزان إلا عبد الندم..؟

عفواً..إني أكره الأحزان ومصاعب الزمان ,,,

وأنا عبدٌ للرحمن لا للندم.....!!!!!!

وعشــتُ بلا ذكريـــــات..

أحارب العدم وأنصر الوجود...!!

كموجةٍ بلا قرار...تظل تدفع الجدار...تريد لو تنفيه..

في مرفأ مسحور فيه واحةٌ من نور.....!!

..أين يوجد العدم..؟؟

سألني شابٌ مجهول..!!

فأجبتهُ :

( هنالك في مكانٍ ما , خلف معبد الذكريات في حديقة الحــرمان ... يتبطن العدم داخل صورةٍ

خرساء..بُحَ صوت الموت في إطارها ... ولم

تَبُح الدهاليز عن أسرارها...)