أمينة الحنان عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 704 نقاط : 1043
| موضوع: بُعد ... بـ لون التوت الثلاثاء فبراير 16, 2010 2:01 pm | |
| ..
الساعه العاشره ... ليلا ... كما انا .. دائماً حين لا يسند همومي الا الليل اتوارى ... صمتا .. واخبئ خلف صمتي .. لسانا مثقلا .. بالحكايا اسمع مياده وبعض اغانيها القديمه ... حين تتكرر تنثر على قلبي .. رذاذا من .. حنين .. .... .. اعود ... الى صور اهلي .. القديمه انثرها حولي ...واظل وقتا طويلا ..ازرع نفسي في كل زواياها اقسم اني اشعر وقتها بأن الصور تمطر ... اصواتهم .. ورائحتهم .. والتي لم تغادرني اصلا .... والذكريات صوتٌ .. يدندن .. بالحنين يحملني .. اليهم .. الى ... ثيابهم ..... من تفاصيل احدى ... الصور .. تذكرت اني : اني .. عشت نحيلا .. كـ نبتة قمح لـ ام استطيع ان اراهن انها خلقت من تربة نهر .. جاري يومنا ... يشبه كل الايام وكنت .. الاصغر بين اخوتي ..امامي بنتان وولد عندما احضر اكون محور الحديث وعندما اغيب .. لا يتذكرني احد .. تفاهم مؤلم .. اتفقنا عليه دون اتفاق .... وقالت لي صوره اخرى : أني كنتُ أنام بلا وسادة ولم أكن أشعر بشيء ينقصني .. ولم يكن النوم ضيفاً ثقيلاً أنتظره وثالثه : انها مرت اعوام .. لا أرى .. نفسي في المرآة الا بنصف المرآة المشروخة على المغسله وكانت دائماً تهبني السعادة .. تبتسم لي وتقول كم أنت حنطي ولطيف .. وسيكون قلبك مرتعا .. للحب ..... الحادية عشر مساءا ... .. كأشياء لا يجمع بينها إلا هذا الليل ..... لملمت الصور ... وصوت مياده .. واجزائي المتناثره بينهما .. واعدتهما الى الدولاب الممتلئ بالملابس .. والامنيات .. المهترئه ( .. لا ضيقتي .. انزاحت .. ولا حلمي سكن والله تعبت .. من آخـري ليـن أولـي .. ) . . ... الساعه الواحده صباحا .. ... اشتاق الان ان ... اسأل تلك المرآة المشروخه وبعد ان اصبحت انام بوساده .. واستجدي النوم لماذا .. لم تخبرني ان القصص دائما ... تبدأ ماتعه وتنتهي ... منهكه ومابينهما حكايا ... تكون آلم من ان توضع .. تحت الوساده قبل النوم | |
|