صفحتي هذا المساء

صفحتي هذا المساء

متلعثمة أنا..تخيفني خفايا الأقدار
يقلبني الأنين صفحة صفحة..
يخطني الحنين لبرهة ويمحيني عمق الشجن لأعوام..
أحمل مفردات متشابكة ..فوضوية..
فقد بدأت بلا بداية وغادرتني مقطورة النهاية.. واقفة بذات الطريق تؤرجحني غصون الانتظار وتراقبني سماء الغيب ليلا ونهار..
وها أنا أعيش غريبة ..مستوحشة ظلام النهار..
أختبئ من نظرات جسور الذكريات..
وفي مضاجع الخوف أسمع صراخاتي ووناتي..وألمح الأرق واقفا يترنم حسراتي..
على طرق النسيان انثر مخطوطاتي وأنشل ورودا أذبلتها زلاتي..
وبين ازقته أتحاشى نواقيس الذكرى وأصداء ماكان من أغنياتي..
أحلم بالأرق وأخاف أن يعبس وجه الحنين..وتذبل شفاه الفرح المسكين
فهاهي سمفونيات لحن حلمي الحزين قادمة مع رسول مملكة العهد القديم.. من وحي أعزوفات من تربع على عرش السنين..
ذاك..!!
ذو الشعر الابيض والملامح البائسة التي سكنت الشيخوخة منذ بدء تكوينها..
انه السلطان"كتاب العمر"
منذ ولادتي وحتى اقتراب أجلي..
كان يحكمني..
لن أرسم أكثر تفاصيلي.. فالنجوم قادمة بين أناملها قلمي القديم ..
جلبت وشاح السماء وورق القمر البيضاء لترسمنى على امتداداتهما...
ركنا ركنا..تارة تنقش طفولة ساذجة بريئة وأخرى حاضر أنثى ملتو قد غير استقامته، ذات الوجع.. وذات السراج بفتيلة عمري المحترقة..
والتي شهدت تناثر رماد أعضاء ورقي..
حتى باتت رمادا أصغر من رماد معتم قاتم لايرى على ثرى الامسيات..