أمينة الحنان عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 704 نقاط : 1043
| موضوع: عبادة الله وعبادة الشيطان الخميس فبراير 04, 2010 1:25 pm | |
| عبادة الله وعبادة الشيطانعبادة الله وعبادة الشيطان يقول تعالى : }أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ*وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ{([1] ) وفي هذه الآية يقول تعالى لبني ادم اجمع ألم آمركم يا بني آدم، " أن لا تعبدوا الشيطان "، أي: لا تطيعوا الشيطان في معصية الله، وفي هذا انعدام للحياء فطاعة الشيطان تقضي على هذه الخصلة ؛ والشيطان عدو للبشر يأمره بما ينافي التوحيد ليخرج من معية الله إلى الإنكار لله ومن ينكر وجود الله سيفعل أي شيء وهذا ضد الايمان والتوحيد " إنه لكم عدو مبين "، أي ظاهر العداوة فكيف لكم بعبادته . " وأن اعبدوني "، أطيعوني ووحدوني، " هذا صراط مستقيم ".أي إن الدرب بَّين لكم من خلال ما أمرتكم به وما أمرتكم به هو الصراط المستقيم أي الطريق السوي الذي به ستنجون من عذاب الله . فلتعلموا اذن عباد الله إن طاعة الشيطان أي بمعنى عبادته وعبادة الرحمن لايجتمعان وقد يسأل احد ويقول كيف يعبد العبد الشيطان او المسلم الشيطان ؟! فاقول مادام العبد يطيع الشيطان فهو عبد له وهذا هو تبديل الكفر بالإيمان يقول تعالى : }وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ{([2] )يعنـي جل ثناؤه بقوله: وَمَنْ يَتَبَدّلِ ومن يستبدل الكفر ويعنـي بـالكفر: الـجحود بـالله وبآياته بـالإيـمان, يعنـي بـالتصديق بـالله وبآياته والإقرار به([3]).وكل من يفعل ذلك فقد ضل سواء السبيل ودلائل الضالين كثيرة فمن يقتل نفسا بغير نفس فقد ضل سواء السبيل ، ومن يعتدي على حرمات الغير فقد ضل سواء السبيل ، ومن يشهد الزور فقد ضل سواء السبيل ، فكل الجرائم التي يرتكبها المجرمون هي بأوامر من الشيطان والشيطان بعيد عن الصراط المستقيم ، ولايكون الإنسان ضالا ظلالة تامة إلا بعد أن يستحوذ عليه الشيطان يقول تعالى : }اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ { ([4])يعني تعالى ذكره بقوله: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشّيْطانُ غلب عليهم الشيطان فأنْساهُمْ ذِكْرَ اللّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشّيْطانِ يعني جنده وأتباعه ألا إنّ حِزْبَ الشّيْطانِ هُمُ الخاسِرُونَ يقول: ألا إن جند الشيطان وأتباعه هم الهالكون المغبونون في صَفْقَتِهِمْ.وأي خسارة أعظم من استبدال الإنسان الظلالة بالهدى ونسيانه الأمر الذي هو من اجله موجود في هذه الحياة ؛ ولو كل إنسان يسأل نفسه هذا السؤال لما ضل كثير .
| |
|