قصه غامضة

موضوع: قصه غامضة الإثنين يناير 25, 2010 12:54 pm

مرا لأصمعي على قرية فوجد مكتوبا على صخرة:

أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ

فكتب الأصمعي على الصخرة:

يداري هواه ثم يكتم سره

ويخضعُ في كل الأمور ويخشعُ

فرجع في اليوم التالي وقد كُتب على الصخرة:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى

وفي كل يومٍ قلبه يتقطعُ

فكتب الأصمعي على الصخرة :

إذا لم يجد صبراً لكتمان سره

فليس له شيء سوى الموت أنفعُ

فعاد الأصمعي في اليوم التالي وقد وجد شاباً ملقاً على الأرض ميتاً وقد كتب على الصخرة :

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا

سلامي لمن كان للوصل يقطعُ

انتهت القصة

طبعاً هذا ما ورد في كُتب الأدب التي انعم الله بها علينا فهذا الموروث لم ينعمه على كثير من الأمم.

وأما في رواية أخرى وردت في كتاب ساري لكشف الحقائق في لف الرقاق

أن الشاب مات اثر صدمة نفسية حينما خُذل في أمته وبني قومه الذين قدموا القرابين للشياطين وباعوا مكينة الخياطة الخاصة بأمه.
حيث انه حين سقط قال (وا أمتاه)
فقيل "الأمة هنا تعود على الأمة التي باعت مكينة أمه" وقال بعض المفسرين وا أمتاه "هي أمه والدته صاحبة المكينة" عموما كلا الأمرين محزن.

وفي رواية أخرى انه مواطن صالح راتبه أقل من أربعة آلاف ريال مات بعد معاناة طويلة مع فقر الدم.

وقيل في رواية أن الشاب كان مدمن على شراب مشبوه يسمى الغنفق(وهذه إضافة من الراوي.)

وقيل في رواية وهي الأرجح على قول أهل العلم في الاستراحة، الأصمعي كان مولعاٌ بالكتابة على الجدران والصخور وكان يشتهر بلقب "موادع" ولسوء حظ هذا الشاب انه اشتبه به وهو يقرأ شخابيط الأصمعي التي وجدها على الصخرة، فصدر في حقه الضرب حتى آخر نفس في مسرح الجريمة. وذلك لما سببه الأصمعي من تشويه للواجهة العامة للبلاد.

موضوع: رد: قصه غامضة الجمعة فبراير 05, 2010 10:01 am