وَقـِِع لحظـات ِِِِِ!!

تظهر على شفتيها ابتسامة عريضة مائلة الى يسار وجنتها .وتنظر بعين نفسها بعد ان كانت تنظر بمراه غيرها

وتتذكر تلك اللحظات التي مرت عليها كصاعقة , فباتت الان ذكرى مؤلمة بابتسامة ساخرة ..

صعبة هي الاحداث التي نمر بها احيانا ولكنها مع الزمن تصغر وترسخ بانفسنا كـ/ذكريات

غالبا من نهز رؤوسنا اذا تذكرناها لنموحوها, او نشغل انفسنا بما هو اهم لكي نتخطاها وان رسخت ذكرى

فلا تأبه لحوادث الدهر , التي ستصغر يوما ما ..

::

حلم صغير كان يراودها , مقبلة على الدنيا بحياء , تخجل من قول لا ..

لا تقوى على رد من يطلب منها شيئا , حانية كشجرة استظل باحد اغصانها

عصفور متخذا عشا له يهرب من لهيب شمس حارقة اعيته ..

::

حين احتاجت تلك الام الى معلمة لتدريس ولدها طرقت بابها بحيرة وتردد

فاختارتها لتكون عونا لولدها مما اصابه من عثرات المرض العقلي ,

لم تقوى على قول لا فـ/أنهكتها نَعم بكل تفاصيلها

خصصت له وقتا .. اعطته بصدق مجتازه كل سلوكاتة باصرار على ان تحدث به امرا

صابرة لقاء ذاك الطلب الذي تاخذ عليَة اجرا وتحتسب صبرها كأجر اخر ..

::

كانت تجلس بمفردها مع ابراهيم الذي اكمل الثامنة من عمرة , وتحضر لهم الخادمة

انواع العصيرات والسمبوسة فقد كان لقائهما في رمضان بعد الافطار يوميا

ولكنها كان تخجل ان تاكل شيئا . وان اكلت تسترق خلسة بعض منها دون ان يبان ذلك

..
كانت اقلام الالوان متبعثرة على الطاولة فاراد ابراهيم ان يجمعها , فاهتزت كاس العصير وانسكب

على بنطالة بعض من قطرات ..لكنه تضايق جدا واخذ يفسخ بنطالة يريد غيره . وتلك ترفع ببنطالة

حتى انتهى الحال .. بفتح الباب .. وصرخة مدويه بارجاء المكان .. ما هذا ؟؟؟؟