السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،،
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا،،
من يهده الله فلا مضل له،،
و من يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا،،
إن أحسن الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي سيدنا محمد "صلى الله عليه و سلم"،،
و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة،،
أما بعد:
من خلال قرائتي لكتاب الله تبارك و تعالى عرفت أشياء، و تلقيت الكثير من الأجوبة التي لم أكن لأتلاقاها إلا بين يدي الله عز وجل،،
و حين يرق قلبكـ بهذا الرجوع لمُسَيّرِ الكون في كل أنحائه، تتمنى أن لا تخرج من هذه الطاعة، و تتأسف على ما فرطت في جنب الله و تتألم عند الإقبال على المعاصي،،
وأصبحت حين أسير في الشوارع تملكني الغيرة حين أرى وجوها مشرقة بنور الصلاح و الهداية، و حين أرى سلوكات تدل على طهارة القلب و صفاء الجوارح،،
حين عرفت أن قلب المرء يجب أن يحب الله و رسوله قبل غيرهما إكتشفت مدى غرقي في وحل الحياة، و مدى غفلتي و غبائي، و حين عرفت أن المرأ يتصدق بصدقة لا يقصد بها سوى وجه الله، و لا يتوكل سوى عليه، عرفت مقدار جهلي و إنحرافي مع تيار الأهواء،،
من أكبر النعم التي وجدتها في كتاب الله التوبة: فلو أخطأت في حق أحد الناس سيجعلكـ تدفع الثمن غاليا، و أحيانا تدفع الثمن الغالي لشيء لم تتسبب فيه، و لن تجد من
يعذركـ إلا نادرا، و حتى و إن وجدته فالإنصاف البشري قد يخطأ أمام عدالة الله، و الله وحده يأخذ لكـ بحقكـ ذات يوم لا محالة...
حين يبصر قلبكـ هذا، توكل على الله، فحين تأمن بالله إيمانا حقا تكون أكثر قوة من غيركـ لدرجة أنكـ تسعد حتى في أصعب الأوقات التي تمر بكـ، فأنت تشعر أن ذلكـ يقربكـ إلى الله و يزيد في صلتكـ به، و من هنا فقط ينطق الشعور بالإيمان الحقيقي الذي لا يزول.
نصيحة أخوية: تصبح الحياة جميلة يوم نبتعد عن الإساءة للأخرين، فالدنيا لا تدوم على حال، و دوام حال من المحال، فيوم لكت و يوم عليكـ، و يوم ترى يسرا، و يوم ترى فيه عسرا، وهذه سنة الحياة، فإحذر أن تسيء إلى أحد، فإن كانت عينكـ تنام، تذكر أن هناكـ من عينه لا تنام،،.