لاتكن أداة بأيدي الناس يحركونها

لاتكن أداة بأيدي الناس يحركونها

بسم الله الرحمن الرحيم

أقسى إختيار يختاره الإنسان لنفسِه
أن يكون عشوائي
ينتظر أن يقول له الناس
أين يذهب فلاهو أختار
ولاهو أرتاح من عناء التجربة الفاشلة
وإن كانت تجربة فاشلة
على رأي أحد الكتَّاب
خير من لاتجربة على الإطلاق
لكن "لاتكن إمَّعة "
لانَّ الحياة تحتاج إلى قوة وشجاعة
وليس تقليد أعمى بلا وعي
فالناس يذهبون إلى الخطأ والصح
ومنهم مصلح
ومنهم مفسدون في الأرض
لكن الضمير هو الذي يرشدنا
إلى أين نذهب وليس آراء الناس الصحيحة والخاطئة... نعم "
من ظنَّ انهُ يستغني عن الناس
فليبكي على نفسه "
هذه مقولة شهيرة لأحد الأئمة
لكن لاتُقِم مأتم على نفسك
وتكون أداة بأيدي الناس يحركونها كيفما يشائون
يمنة ويسرة بدون وعي
لابد من التوسُّط في كل شيء
ولابد من المراجعة و الوقوف و تصحيح الأخطاء.
. الذي يعيش بنفس الأفكار
خمسين عام ولايستفيد من تجاربه
وتجارب من حوله " مجنون"
نعم وماهو الجنون :
إنَّهُ توقُُّف العقل عن التفكير.
. والخطأ يدعونا إلى التفكير
وتجارب غيرنا تدعونا إلى الحذر
والأيام والليالي تأمرنا بالتامل والتدبُّر
ومحاسبة نفسنا قبل يوم
الحساب............