أمينة الحنان عضو ملكي
الهوايات : المهن : المزاج : عدد المساهمات : 704 نقاط : 1043
| موضوع: البَسْمةُ نَحْفرُها الثلاثاء يناير 19, 2010 12:47 pm | |
| إن رأيتموني بخطايا فارجموني بوطن
بَسْماتُنا جرْحٌ على أفْواهنا لم ينْقَشِعْ ألوانُها عَطشَى إلى ألوانِها طيرٌ على أمواهِ نِيلٍ فانْجزعْ طيفٌ عَلا غيماتِ صيفٍ ترتَحلْ بَسْماتُنا خبزٌ ولم يهنأْ على الأسنانِ بالظُفْرِ انْتُزِعْ رسمٌ على رملٍ تُغَشّيهِ السّيُولْ ظِلٌّ قلَى شمساً وتُخْفيهِ الغُيومْ وهْمٌ أتَى بعد الصباحِ المُنْصدِعْ تَقْليبُ بُستانٍ على طيشِ الفُصولْ بَسْماتُنا لم تلقَ مرسًى في مَواني بَحْرِنا وانْكبَّتِ الأرْقامُ واحْتارَ الذُّهول أحلامَنا يا حُلوتي كلُّ الدَّواهي أوْقِديها حزْنَنا هل من سبيلٍ يعْتلي هذا الغُفول والموجُ في أسفارُنا لم يسترحْ والـهَبُّ أضحى عاتِيا هبّتْ على أكنافِ غزَّةَ الْـجَرِحْ من كل فجٍّ وانْبِعاجْ سالتْ بها الأسراب والعاني بقى حطّتْ على شطٍّ لكِ الرملُ في أحشائهِ لم تّـمْلكي والدربُ أمسى في الغِيابْ والقيدُ يَجْفو مسْلكي عينُ المنافي شاخِصة البعدُ عن عينيكِ وصلٌ في العذابْ والأسْرُ فيها رحلةٌ عندَ الأُجاجْ في جِيدها مِسكٌ عَبِقْ السّربُ عند البحر يرنو لليمامْ ألقَى اليمامُ الريشَ في بحرٍ خُنِقْ حطّتْ على حبلِ الصَّواري تنتَحِبْ أسرابُ دمعٍ لاهثاتٍ في العَبابْ نادتْ على موجٍ يناغي شطأَها وترتقبْ كي تقتفي حَوْمَ الغمامْ لما رأى الدّربَ السرابْ مدَّ الشراعْ والبحرُ في أغوار تِيهٍ لا يُرامْ نادت على أنواء فجرٍ في انْقطاعْ أين الإمامْ أشكو لهُ بثّي وفجْواءَ الأنامْ ثِقْلَ الليالي فوق أجفاني بلا غُمْضٍ مَرَقْ والصحبُ يرجو مَوتتي إن مِتُّ يخشَى عَودتي واستمرأوا ألوانَ قيدي واليَبابْ والدمعَ يَطلى خُبزنا يا حلوتي يا من أناجي سِرَّها أنت الرؤومُ المشفِقه عينٌ هطولْ لم تشتكي مهما تمادتْ غَيبتي الجرحُ في عينيكِ بَسْمُ الإخوةِ فوقَ المآقي ترتقي أنت الصبايا والخيولْ دفءٌ وثوبُ الشّتوةِ أحببتُ فيكِ بلوَتي فيك التحايا والسهولْ تغفو بها أفراخُنا في الناسِ أو في الخلوةِ الوردُ يمشي في نواحيها يجولْ لم يطلبِ المساومةْ أين المفرْ هلاّ وَجعنا للثكالى والفزعْ أم ماتَ فينا شمعُنا ذبّالةُ الـمُلاومةْ في حُضنك الأحلام أسفارُ الوجعْ أحزانُنا تبري بنا الترائبا والظلُّ يجْفو طيرُهُ يا حلوتي قد أورثونا الدمعَ والنوائبا في خيمةٍ منسيةٍ والجرحُ في أرواقها يا مَنْ أُناجي سِرَّها ناخت لها عيني وما غيري لها قلبى حَبا أمّ المساكين الزُمَرْ بنت الأسارى مُهجِرَه أخت الحيارى والعبَرْ لم يرقَ فيها سَيلُ عينٍ تمنعُهْ والجفنُ في أنحائهِ قد أسدلَتْ سنابلُهْ وادٍ على الخدين طافتْ أنهرُهْ فاضت على آلاءِ ثغرٍ تغْسلُهْ فازدانتِ الأحزانُ بَسْماً تحفرُهْ | |
|