الثَوآنيِ تركضُ.. وَالمَنِيَّةُ ..تقرب..!!
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع
أحبتي في الله مما لاشك فيه أن أمتنا الإسلامية
أصبحت تعاني من أمراضٍ خطيرة وظهور مزيد من الأمراض الغريبة
ولعل أخرها أمراض الأنفلونزا وأشكالها المختلفة
لكن هناك مرض يقتل الاعمار ومع ذلك يغفل عنه الكثير
من امتنا والله المستعان
إنه
[ضياع الوقت]
, أصبح الوقت عبئاً كبيراً على كثيرٍ من الناس فلم يدركوا أنه ثروة ثمينة ,
زرعت بين الناس بالتساوي ,
فمن استثمر وقته أثراه ومن أهدره ضاع معه ,
فإهدار الوقت أخطر من إهدارالمال
كيف؟
المال إن أهدر فقد يعوض, لكن الوقت إن ضاع فلن يعوض أبداً فكل لحظة تمر
,وكل ساعة تنقضي ,وكل يومٍ يمر لا يمكنها أن تعود أو نعوضها
إنه عملة نادرة ’لا تشترى ولا تخزن ولا تعوض
أليس عمرنا في هذه الحياة ,محسوباً بالدقيقة والأنفاس ,
إذا فكل ثانية من وقتك تبعدك عنِ الدنيا وتقربك من الآخرة
ومعنىذلك أن تلك الثانية التي عدت بدون فائدة
فهي تعد خسارة عليــك
[قال ابن القيم رحمه الله ]
(ضياع الوقت أشد من الموت؛ لأن الموت يقطعك عن الدنيا
وضياع الوقت يقطعك عن الله)
إن ما يدمع العين, ويفطر القلب ,
مشاهدة أناس يحاولون بجهد قتل الوقت وهدره في اللعب
واللهو و غيرها من الأمور الفانية ,
إنهم حقاً لا يهدرون أوقاتهم , وإنما يقتلون أعمارهم
وأقول لهم استغلوا أوقاتكم الثمينة في أعمال العبادات ,
فأي عمل من عمل الدنيا إن صحت فيه النية
وقصد به الشخص طاعة الله سبحانه وتعالى
تحول إلى عبادة يثاب عليها
ولتعلموا أيضاً أن الله سبحانه وتعالى وزع الأعمال الصالحة
على جميع أعضائك فلله حق على عينك , وسمعك ولسانك ,
وقلبك وعقلك , وجميع جوارحك ,
فإذا كنت تريد أن تكون محافظاً على وقتك ,
فاشغل كل عضو بما خلقه الله لك في الأمور الصالحة