كلمة شفاء لما في الصدور فهمها الناس أنه شفاء للأمراض الصدرية والجهاز التنفسي. وللأسف ينتشر بين الناس أوراق فيها آيات لشفاء بعض الأمراض
هو شفاء عقيد ة (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) الشعراء) قال على قلبك والقلب في الصدر يعني كأن القلب محل الوعي والتدبر والتفكر.
القرآن شفاء لما في الصدور عقيد ة بدليل قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82) الإسراء) ولم يقل ولا يزيد المرضى إلا خساراً وإنما قال الظالمين الذي رفضوا
القرآن أنت تتلقاه وتستوعبه وتطبقه هو ليس له هداية أن تمسح رأس ولد وتقرأ كما يتصور
بدليل لو كان الكلام الذي نسمعه عن العلاج بالقرآن صحيح كان الطفل يُكلّف لأنه هو له هداية ذاتية
لكن لماذا لا نكلِّف إلا العاقل البالغ؟
لأن الطفل لا يفهم والبالغ يفهم لذا تطالبه بالتطبيق.
لو القرآن له هداية ذاتية لكان الطفل أفضل الناس لأنه ليس له شهوات والبالغ له
وبالتالي يكون للقرآن هداية ذاتية. شفاء القرآن للعقيدة وإلا لكان الأطفال أفضل منا في التطبيق لأننا نحن تتنازعنا الشهوات وهم لا
فالهداية الذاتية يفترض أن تنجح معهم أكثر، الأمر ليس هكذا. القرآن شفاء لما في الصدور بدليل قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82) الإسراء) شفاء ورحمة للمؤمنين ولم يقل ولا يزيد المرضى إلا خساراً وإنما قال الظالمين الذي رفضوا
إذن هو شفاء عقيدة.